اختارت وزارة الخارجية الأميركية مكتب هندسي في فيلادلفيا يشتهر بتصميماته ذات الاهتمام بالبيئة لتصميم السفارة الأميركية الجديدة في العاصمة البريطانية لندن، في محاولة للتخلص من سمعتها بتشييد سفارات مثل القلاع.
وقد تمكن المكتب الهندسي كيران تيمبرليك، من التغلب على ثلاثة مكاتب هندسية أكثر شهرة في مسابقة استمرت لفترة طويلة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الرابعة في تاريخ وزارة الخارجية التي تعقد فيها مسابقة لاختيار تصميم سفارة. وقد تم ترتيب هذه المسابقة بهدف تقديم صورة حول الديمقراطية الأميركية والتطلعات البيئية، في الوقت الذي تبذل فيها جهدا كبيرا لمتابعة المطالب الأمنية لمرحلة ما بعد 11 سبتمبر (أيلول). ومن المتوقع أن يبدأ العمل في السفارة الجديدة في عام 2013 وينتهي العمل فيها في عام 2017. وستصل تكلفة المباني إلى 500 مليون دولار. وقد عقد لويس سوسمان السفير الأميركي في لندن مؤتمرا صحافيا لتقديم التصميم الجديد. وأشار موقع «فيلي دوت كوم» الأميركي في مجال تقديمه للسفارة الجديدة إلى أن التصميمات المعمارية الجديدة يُنظر إليها نظرة غير إيجابية. وليس من المعروف كيف سينظر المعسكر التقليدي البريطاني بزعامة الأمير تشارلز ولي العهد إلى التصميم الجديد، وهو عبارة عن مكعب من الزجاج.
وستشيد السفارة الجديدة على بعد ميل جنوب مبنى البرلمان البريطاني. وقال جيمس تيبرليك الذي أسس مكتبه مع ستيفن كيران، في اتصال هاتفي مع موقع «فيلي دوت كوم» إن تصميمهما يهدف إلى أن يصبح تصميما «شفافا» تحيطه مساحات خضراء يمكن للجماهير التجول والشعور بالراحة فيها. والتصميم عبارة عن مكعب زجاجي مُقام في حديقة دائرية حلزونية. وعلى الرغم من أن أجزاء من الحديقة مرتفعة لأسباب أمنية، فإن من السهل الوصول إليه، على عكس السفارات الأميركية وفي بيان أصدره مكتب «كيران تيمبرليك» الهندسي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أوضح أن فريق التصميم حدد عدة أهداف بالإضافة إلى تلك التي حددها مكتب عمليات المباني الخارجية الأميركي. ومن بين تلك الأهداف التوازن الكربوني، وشبكة مياه ذات اكتفاء ذاتي.