«إتش إس بي سي» يحقق قفزة في أرباح العام الماضي ورئيسه يتبرع بمكافأته

ارتفاع أسهم هونغ كونغ بأكثر من 2% يقودها القطاع المصرفي

تفادت المجموعة المصرفية برنامج الإنقاذ الضخم الذي عرضته الحكومة (رويترز)
TT

أعلن بنك «إتش إس بي سي» البريطاني العملاق عن تسجيل زيادة نسبتها 56 في المائة في أرباح ما قبل استقطاع الضرائب لتصل إلى 8.8 مليار جنيه استرليني (13.3 مليار دولار) في العام الماضي مع تأكيد رئيسه التنفيذي أنه سوف يتبرع بمكافأته البالغ قيمتها 4 ملايين استرليني إلى منظمات خيرية.

كانت المجموعة المصرفية التي تقع مقارها الرئيسية في لندن وهونغ كونغ قد تفادت برنامج الإنقاذ الضخم الذي عرضته الحكومة البريطانية عام 2008، وقالت إنها نجت بشكل طيب من الاضطراب المالي والاقتصادي الذي شهدته الأسواق العالمية.

وأكد الرئيس التنفيذي للبنك في هونغ كونغ مايكل جيوجهيجان أمس أنه سوف يوزع مكافأته إلى جمعيات خيرية حول العالم في شكل أسهم مؤجلة خلال السنوات الثلاث القادمة. و«إتش إس بي سي» هو آخر البنوك «الأربعة العملاقة» في بريطانيا التي أعلنت عن نتائجها المالية لعام 2009.

ومن أجل تفادي الانتقاد المتنامي بشأن مكافآت المصرفيين، قال كل المديرين الكبار في البنك، إنهم لم يتسلموا مكافآت عن العام الماضي.

وارتفعت أسهم بورصة هونغ كونغ بأكثر من 2 في المائة أمس تقودها أسهم البنوك والمؤسسات المالية قبيل الإعلان عن النتائج المالية لبنك «إتش إس بي سي» التي جاءت بإيرادات قوية للعام الماضي.

وحقق مؤشر «هانغ سينغ» للأسهم النشطة في البورصة مكاسب بمقدار 448.23 نقطة أو ما يوازي 2.17 في المائة لينهي التعاملات على 21056.93 نقطة. وبلغت قيمة التداول 67.9 مليار دولار (8.74 مليار دولار) في هونغ كونغ.

كما انتعشت السوق بفضل التوقعات بأن الصين لن تتشدد في ضوابطها النقدية كما كان يتخوف من قبل.

وقفزة أمس تأتي بعد أن ارتفع مؤشر «هانغ سينغ» بنسبة 2.4 في فبراير (شباط) الماضي في أكبر مكاسب شهرية منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

كما ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أول من أمس أيام الشهر، إذ صعدت أسهم شركات التعدين بعد أن تعطلت إمدادات النحاس بسبب زلزال تشيلي فيما ارتفعت أسهم البنوك قبل إعلان نتائج «إتش إس بي سي».

وارتفع مؤشر «يوروفرست» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.1 في المائة إلى 1018.63 نقطة.

وتراجع المؤشر 0.4 في المائة في فبراير و2.6 في المائة في 2009 ويعود ذلك بصورة جزئية إلى المخاوف بشأن ديون اليونان.

لكنه ارتفع أكثر من 57 في المائة من أقل مستوى له سجله في التاسع من مارس (آذار) 2009.

وارتفعت أسهم شركات التعدين بعد ارتفاع أسعار النحاس إثر تعطل الإمدادات بسبب زلزال تشيلي. كما صعدت أسعار الذهب والفضة.

وقال جاستن اوركهارت ستيوارت المدير لدى «سفن انفستمنت مانغمنت»: «سيهيمن (إتش إس بي سي) و(برودنشيال) على التعاملات. ليس هناك شيء يرفع السوق أكثر، أزمة اليونان لا تزال تخيم».

وتم تعليق أسهم «برودنشيال» البريطانية للتأمين بعد أن قالت إنها تجري محادثات مع الوحدة الآسيوية لمجموعة «إيه آي جي» الأميركية. وأشارت التقارير إلى أن قيمة الصفقة تبلغ 35.5 مليار دولار وأن «برودنشيال» ستطرح إصدار حقوق بقيمة 20 مليار دولار.