قرر جهاز حماية المستهلك المصري إلزام شركة «تويوتا» العالمية باستدعاء سياراتها في السوق المصرية من نوع كورولا موديلي 2008 و2009، وذلك بعد تلقي عدد من الشكاوى الخاصة بمشكلة الفصل خلال نقل السرعة في السيارة.
وألزم الجهاز الشركة بإصلاح هذا العيب في عدد من السيارات المباعة من هذا الطراز في السوق المصرية وعددها 6500 سيارة، على أن تتحمل الشركة كافة التكاليف والمصروفات الخاصة بذلك، دون تحميل المستهلك أي تكلفة، حتى 31 يوليو (تموز) القادم.
يأتي هذا بعد أن قررت الشركة سحب نحو 3.8 مليون سيارة من السوق الأميركية لوجود عيوب في المكابح ودواسات السرعة، وهي العملية التي وصفت بالأكبر على الإطلاق التي تقوم بها الشركة لاستدعاء سياراتها.
واستحوذت سيارات تويوتا اليابانية على 8 في المائة من إجمالي سوق السيارات المصرية عام 2008، وتراجعت حصتها السوقية عام 2009 لتصل إلى 4.38 في المائة فقط.
وقال سعيد الألفي رئيس جهاز حماية المستهلك إن لجنة السيارات بالجهاز عقدت اجتماعات مستمرة على مدى يومين كاملين، وضمت اللجنة أعضاء أكاديميين من كليات الهندسة، وبحضور المستشار القانوني للجهاز، وعضوا من هيئة المواصفات والجودة، وبحضور ممثلي شركة «تويوتا - مصر»، فضلا عن حضور المستهلكين المتضررين، وذلك لفحص كافة شكاوى المستهلكين من السيارة تويوتا كورولا وعددها 33 شكوى لبيان وجود العيب الخاص بهذه الظاهرة في هذه الشكاوى.
وقال الألفي إن الجهاز قرر إلزام «تويوتا - مصر» باتخاذ إجراءات استدعاء جميع السيارات من طراز كورولا MMT، الذي تبين وجود عيوب فيه، كما ألزمها بإصلاح هذا العيب على نفقتها، ويتكلف نحو 20 مليون جنيه، علما بأن اللجنة الفنية أكدت أنه ليس هناك خطورة لهذا العيب على سلامة المستهلك.
وأضاف الألفي أن الشركة أكدت التزامها بتنفيذ قرار الجهاز، وأفادت بأنها ستمنح ضمانا إضافيا على الضمان الأصلي للسيارة على قطعة ناقل الحركة لجميع السيارات من موديل تويوتا كورولا MMT في السوق المصرية، والتي تم شراؤها عن طريق الوكيل.
ومؤخرا، طالب البعض شركة «تويوتا» بسحب سياراتها المعيبة من السوق المصرية، كما حدث في الأسواق الخارجية، مشيرين إلى أن هناك بعض الموطنين تعرضوا لحوادث كثيرة، ليس للأسباب المعلنة، ولكن لأسباب أخرى تتعلق باتزان السيارة نفسها، وعدم فعالية نظام الوسائد الهوائية، كما يقول مالك أحد أنواع هذه السيارات، ماجد سليمان، الذي تعرض لحادث كاد يودي بحياته بسبب اهتزاز السيارة، وعدم فعالية الكوابح، ولكنه أكد أنه استرد ثمن السيارة مخصوما منه 13 ألف جنيه، من شركة التأمين.
فيما رأى عفت عبد العاطي، رئيس شعبة السيارات باتحاد الصناعات المصري، أنه على الرغم من ظهور عيوب في سيارات تويوتا في السوق المصرية، فإن هذا برأيه لا يدعو إلى سحبها من السوق.
وقال عبد العاطي إن العيوب التي ظهرت على السيارة مؤثرة على سلامة قائدها، ولكن يمكن تفاديها بتكلفة بسيطة، مشددا على أن عيوب سيارات تويوتا في مصر تختلف عن تلك العيوب التي ظهرت في الخارج، خاصة أن مواصفات السيارة في كل بلد تختلف عن الأخرى.