انطباعات إيجابية خلاصة زيارة رئيس مجلس إدارة «غوغل» إلى السعودية

الرياض: جلسة مناقشة بين عملاق البحث الإلكتروني وشركات المحتوى والاتصالات بمقر هيئة الاستثمار

من اليسار: إيريك سيميت رئيس «غوغل» وعمرو الدباغ محافظ «هيئة الاستثمار» والمهندس سعود الدويش رئيس «الاتصالات السعودية» والدكتور عزام الدخيل رئيس «الأبحاث والتسويق»، خلال اجتماع عُقد أمس في الرياض (تصوير: أحمد يسري)
TT

خرجت شركة «غوغل» العملاقة - أكبر موقع بحث إلكتروني على شبكة الإنترنت - بانطباعات إيجابية عن الاستثمار والاقتصاد السعودي والإمكانيات المتاحة على وجه التحديد في ما يتعلق بصناعة المحتوى والإنترنت.

وأكد عمرو الدباغ محافظ هيئة الاستثمار العامة وجود انطباعات إيجابية لإيريك إيمرسون سيميت رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» العالمية، الذي زار العاصمة السعودية الرياض أمس بدعوة من الهيئة العامة للاستثمار.

وقال الدباغ إن زيارة رئيس مجلس إدارة «غوغل» تأتي في إطار الاطلاع على الوضع العام في السعودية، في الوقت الذي توقع فيه سيميت خلال اجتماع عقده من مسؤولي شركات سعودية متخصصة في الإعلام والاتصالات أن تشهد السعودية مستقبلا تقنيا باهرا، مشيرا إلى تنبؤاته بوقوع طفرات اقتصادية مهولة.

وأضاف سيميت أن هناك تطورات تشهدها المملكة ستؤدي إلى ازدهار اقتصادي سريع، مشيرا إلى أن العالم يشهد حاليا حركة تطور وسرعة مهولة في الأصعدة كافة بفضل التقنيات والتطورات الجديدة. ولم تعلن خلال زيارة سيميت أي إشارات رسمية حول ما إذا كانت هناك نيات لدخول «غوغل» صاحبة أكبر محرك بحث إلكتروني مستخدم على مستوى العالم، إلى السوق التقنية السعودية العملاقة كشركة مستقلة والاستفادة من تشريعات الاستثمار الأجنبي المتاحة في المملكة.

ودعت هيئة الاستثمار العامة عددا من الشركات المختصة العاملة في صناعة المحتوى والاتصالات كان من بين مسؤوليها المهندس سعود بن ماجد الدويش الرئيس التنفيذي لشركة «الاتصالات السعودية»، والدكتور عزام الدخيل الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، وعبد العزيز التمامي الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «موبايلي»، وجمع من المختصين.

وشملت مناقشات سيميت مع الشركات السعودية حول مستقبل المملكة العربية السعودية التي ينتظر منها مستقبل باهر لا سيما أن الشريحة العظمى منهم من فئة الشباب معرجا على وضع المحتوى العربي الذي يسجل نموا في الشبكة العالمية.

وأبانت المناقشات وجود فرص قوية ومتاحة لنمو المحتوى العربي على شبكة الإنترنت العالمية وتزايد الدخول إليها واستخدامها بشكل تفاعلي عالي المستوى مع وجود شريحة ضخمة تقدر بنحو 300 مليون عربي إضافة إلى أن السعودية تعتبر مرجعية لغوية مهمة على المستوى العربي والإسلامي في هذا المحتوى. وكانت «غوغل» المنشأة في العام 1998 قد وضعت اللغة العربية ضمن اهتماماتها حيث عربّت محرك البحث لديها وجعلتها بين أكثر لغات العالم الحية المتداولة، إضافة إلى تقديم خدماتها الواسعة على صعيد الترجمة الفورية للمواقع أو النصوص من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية.

وتوجَد «غوغل» العالمية التي يبلغ رأسمالها في المنطقة العربية عبر مكتبين ممثلين لها هما مكتب في جمهورية مصر العربية ومكتب آخر في دبي بالإمارات بينما لا يوجد لها حضور في باقي دول المنطقة.

في حين تعد المملكة من أوائل الدول التي تضع سياسة للعلوم والتقنية والابتكار للمحتوى في المنطقة، حيث تستهدف الخطة الخمسية الثانية الوصول إلى طليعة دول المنطقة في العلوم والتقنية والابتكار بحلول عام 2015، ليتم الانتقال بعدها إلى الخطة الخمسية الثالثة التي تستهدف أن تكون المملكة في طليعة الدول الآسيوية في العلوم والتقنية والابتكار بحلول عام 2020، لتصل بنهاية الخطة الخمسية الرابعة إلى مصافِّ الدول الصناعية المتقدمة بحلول 2025، بينما يأتي (المحتوى) في طليعة التطورات التقنية.

وتعتبر اللغة العربية في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد المتحدثين الأصليين، حيث إن عدد مستخدمي الإنترنت العرب بحسب إحصائية في العام 2009 بلغ 48 مليون نسمة، يشكلون ما نسبته 0.5 في المائة من مجموع عدد مستخدمي الإنترنت في العالم، كما أن المحتوى العربي على الإنترنت لا يتجاوز 0.5 في المائة.

ويقدر المحتوى العربي على الإنترنت بما بين 100 و200 مليون صفحة، في حين يكشف «غوغل» 2009 أن نحو 700 مليون صفحة تحتوي على أحرف عربية مقارنة بنحو 14 مليار صفحة إنجليزية على الإنترنت.