إضراب المضيفين يفسد جدول رحلات الخطوط الجوية البريطانية

أكثر من 80 طائرة لم تقلع أمس وإلغاء عدد كبير من الرحلات

لقطة أفقية لمطار هيثرو اللندني وتبدو طائرات الشركة دون حراك في اليوم الأول للإضراب أمس (أ.ب)
TT

عانى آلاف الأشخاص ممن يسافرون على متن طائرات الخطوط الجوية البريطانية «بريتش إيروايز» من إلغاء رحلاتهم أمس بعد إضراب دعا إليه طاقم الضيافة بالشركة بسبب مستوى الأجور وظروف العمل.

كانت نقابة العمال «يونايت» الأكبر في بريطانيا، دعت للإضراب الذي يعد الأول من نوعه منذ 13 عاما، بعد فشل محادثات اللحظة الأخيرة مع إدارة شركة الخطوط الجوية البريطانية.

وقالت الشركة إنها وضعت خطط طوارئ تستهدف تسيير رحلات لنقل 45 ألف راكب يوميا بما يعادل 60 في المائة من عدد رحلاتها المعتاد بين أمس والاثنين المقبل.

وأوضحت نقابة يونايت أن 80 طائرة لم تقلع أمس من مطار هيثرو، وتم إلغاء عدد هائل من الرحلات. واستأجرت بريتيش إيروايز عددا من الطائرات مزودا بطاقم الضيافة والطيارين، من طرازات بوينغ 757، وإيرباص إيه 320، المتوسطة إلى الصغيرة الحجم، التي تعمل على نقل الركاب للوجهات الداخلية والأوروبية، بينما تزود بريتيش إيروايز تلك الرحلات بالشراب والطعام على متن الرحلة. وقال مسؤولون بنقابة «يونايت» إن المؤشرات الأولية تنبئ عن تأييد معظم أعضائها البالغ عددهم 12 ألف شخص للإضراب.

ومن المتوقع أن يتم تسيير أقل من ثلثي الرحلات الجوية الطويلة التي تنطلق من مطار هيثرو بنهاية الأسبوع الحالي.

وقال ويلي وولش المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية البريطانية الذي شارك في جولات المحادثات مع رؤساء النقابات يومي الخميس والجمعة الماضيين، إن فشل المحادثات يدعو «للأسف البالغ».

واتهمت «يونايت» بدورها الشركة بأنها «تريد شن حرب» ضد النقابة.

ومن المقرر أن يتبع الإضراب الذي يستمر ثلاثة أيام بدأت أمس، إضراب آخر في القطاع الصناعي يستمر أربعة أيام اعتبارا من 27 مارس (آذار) الحالي.

يشار إلى أن الشركة تنقل نحو 75 ألف مسافر على متن رحلاتها في أيام نهاية الأسبوع.

وبدا آلاف المنتسبين إلى النقابة الأكبر في بريطانيا، حركتهم منتصف ليل الجمعة بعد بضع ساعات من فشل آخر محاولة توافق بين أمين عام نقابة «يونايت» توني وودلي والمدير العام للشركة ويلي وولش.

وبسبب هذا الإضراب الأول منذ 13 عاما، ستلغى نحو 1100 من أصل 1950 رحلة لبريتش إيروايز متوقعة في الأيام الثلاثة المقبلة. وتأمل الشركة مع ذلك نقل 49 ألف راكب من أصل 75 ألفا في نهاية أسبوع عادية في شهر مارس (آذار)، أي 65 في المائة.

وفي مطار هيثرو، الأكبر في العالم من حيث النقل الدولي، سيتم تسيير أكثر من 60 في المائة من الرحلات الطويلة المدى في حين سيتم تسيير 30 في المائة فقط من الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى في الأيام الثلاثة المقبلة.

وفي المطار اللندني الآخر «غاتويك» ستكون حركة الملاحة طبيعية بالنسبة إلى الرحلات الطويلة المدى، في حين ستتم الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى بنسبة 50 في المائة.

إلا أن انعكاسات الإضراب بدأت تظهر صباح أمس في عدد من المطارات البريطانية. وتمثل نقابة «يونايت» 12 ألف مضيف في بريتش إيروايز.