في تطور لافت.. شركة حكومية روسية تقدم عرضا لبناء طائرات تموين بالوقود للجيش الأميركي

فيما أعلنت «إيدس» الأوروبية اهتمامها بالصفقة المقدرة بـ35 مليار دولار

TT

أفاد محام ممثل لمجموعة «يونايتد إيركرافت كوربوريشن» الروسية لصناعة الطائرات المملوكة للدولة بأن الشركة تنوي التقدم بعرض للفوز بعقد بقيمة 35 مليار دولار لصنع طائرات التمون بالوقود في الجو لسلاح الجو الأميركي، بالتحالف مع شريك أميركي. وقال المحامي جون كيركلاند لوكالة الصحافة الفرنسية، أول من أمس «سيعلنون الاثنين عن إنشاء شركة مختلطة مع شركة أميركية للتقدم للفوز بعقد طائرات التمون». ولم يحدد المحامي الشركة الأميركية، عدا عن أنه قال إن أسهمها متداولة في البورصة. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية لم يتسن لوزارة الدفاع الأميركية على الفور التعليق على احتمال تقدم المجموعة الروسية بالعرض. وقال جيف موريل، المتحدث باسم البنتاغون «أوضحنا على الدوام أنها منافسة منصفة ومفتوحة، ونحن نرحب بكل العروض المؤهلة». وذكر مصدر مطلع على الملف أن المجموعة الروسية ستعرض صنع طائرة تموين شبيهة بطائرة «إليوشين إل - 96». والطائرة التي يمكن أن يطلق عليها اسم «إل - 98» هي تقريبا بحجم طائرة 776 التي تقترحها «بوينغ» ولكن كلفة تشغيلها تتماشى مع طائرات تموين «بوينغ كي سي - 135» التي يستخدمها سلاح الجو الأميركي حاليا. ويمكن أن تقوم الشركة ببناء طائرة التموين في روسيا وتجميعها في جنوب شرقي الولايات المتحدة، وفق المصدر.

والإعلان هو التطور الأخير في العطاء المطروح بهدف تحديث أسطول الطائرات الذي يعود إلى حقبة خمسينات القرن الماضي. وشركة «بوينغ» العملاقة الأميركية هي الوحيدة التي أعلنت أنها ستتقدم بعطاء للفوز بعقد بناء 179 طائرة تموين بالوقود في الجو. وقالت مجموعة «إيدس» للصناعات الفضائية الأوروبية أول من أمس الجمعة إنها تفكر في التقدم للعرض بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن مهلة مرنة لتشجيع المجموعة الأوروبية. وذكر البنتاغون أن «إيدس» طلبت التمديد لمدة تسعين يوما، لكنه يدرس إعطاء مهلة مناسبة. تأسست مجموعة «يونايتد إيركرافت كوربوريشن» الروسية في 2006 في عهد فلاديمير بوتين. وتزامن إعلان المجموعة أمس مع المباحثات بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين في موسكو. وشكا بوتين من تراجع التجارة الثنائية بين البلدين في 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية إلى 16 مليار دولار من 36 مليار دولار. وقالت كلينتون «أنا أثمن طرحك للعلاقات الاقتصادية لأننا ملتزمون بتوسيع وتعميق العلاقات بين اقتصادينا وأصحاب الشركات والمستثمرين في البلدين».