مؤتمر في الرياض يدعو لزيادة التشريعات والقوانين لتعزيز أمن المعلومات

كشف مخترقين إلكترونيا.. أحدهم سرق بيانات 130 مليون بطاقة ائتمانية

TT

دعا مؤتمر متخصص في الرياض أمس إلى ضرورة استحداث مزيد من التشريعات والقوانين المنظمة لأمن المعلومات تتواكب مع تطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات في السعودية، كاشفة عن تنامي خطورة الاختراقات الأمنية عالميا.

واستعرض المؤتمر السابع لريادة أمن المعلومات بحضور 120 شركة متخصصة تفاصيل وصور لـ10 مخترقين دوليين بالغي الخطورة قاموا باختراقات تقنية خطيرة أدت إلى الرفع بأسمائهم وملاحقتهم، كان من بينهم مقيم في أميركا نجح في سرقة أرقام 130 مليون بطاقة ائتمانية حتى عام 2009.

ووفقا لوحدة أبحاث «سي تي يو» المتخصصة في متابعة الاختراقات التابعة لشركة «سيكيور ويركس» العالمية، كشفت أمام المؤتمر أن المخترق العالمي الذي يدعى ألبرتو غونزاليس المقيم في كاليفورنيا نجح في تنظيم الكثير من مجموعات العمل الاختراقية في بقاع كثيرة من العالم، كان من بينها 3 مخترقين من أوكرانيا، واثنان من الصين، وواحد من أستونيا، وواحد غير معروف.

وذكرت الشركة أنه لا توجد تفاصيل دقيقة حول وضعه حاليا وهل تم القبض عليه، لكنه تصدر قائمة أكثر المخترقين نجاحا في مهامه الاختراقية على المستوى العالمي، بينما رصد تحركه منذ أغسطس (آب) المنصرم من عام 2009، موضحة أن ذلك يعطي دلالة واضحة على ضرورة التحوط.

وجاء بين ما استعرضه المؤتمر الكشف عن فيروس خطير وملف تخريبي سريع الانتقال ومدمر لكافة الأنظمــــة بعد نجاحه في تجاوز الجدران الأمنية يدعى «زيروس»، مشـــــيرا إلى أن تكلفة الملف لم يتجاوز 6 آلاف دولار بينما تبلغ تكاليف خســـــائر قطــــــاع الأعمال بمئــــات الملايين من الدولارات.

وذكرت الشركة العالمية أنها تقوم يوميا بفحص 30 ألف ملف مشبوه يوميا و40 ألف نقطة ضعف بينما يتم يوميا اختراق 1500 موقع يوميا، في حين هناك اختراق لنحو 3 ملايين لمنافذ الحواسيب بشكل سنوي.

وفي خضم ذلك، طالب خبراء مشاركون بضرورة أن تتجه السعودية إلى فرض مزيد من التشريعات والقوانين ومتابعة كافة التطورات على الصعيد العالمي لضمان أمن المعلومات، لافتين إلى أهمية اعتماد معايير جديدة تخص الأمن في القطاعات الحيوية المهمة كالبنوك وغيرها.

وشدد سامر عمر الرئيس التنفيذي لشركة التقنية الأمنية على أهمية ضمان المعلومات وحماية البيانات ودقة وموثوقية النظم الرقمية في التعاملات الإلكترونية الحالية، داعيا إلى دور خدمات إدارة أمن المعلومات والشركات العاملة إلى طرق لحماية نظم المعلومات والشبكات والتطبيقات لديهم، ومواصلة العمل يدا بيد من أجل تحقيق الأمن المنشود للتعاملات التي تتم عبر الفضاء الإلكتروني.

من جهته أفاد كوري ميرشانت نائب الرئيس لتطوير الأسواق العالمية في شركة «سيكيور ويركس» أن خصوصية ودقة التعاملات عبر الإنترنت تمثل هاجسا أساسيا يواجه تقنيات التجارة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية كطريقة طبيعية للتعاملات، مشد على أن ضمان المعلومات يمهد الأرضية ويرسي الأسس التي من شأنها زيادة التقبل والثقة بين كافة المؤسسات التي بذلت جهودا لتحقيق الضوابط الضرورية.

وطالب عامر ديبا كبير مسؤولي التسويق في شركة «كواليس» بتعاون غير مسبوق بين الموردين والعاملين في قطاع تقنية أمن المعلومات ومؤسسات إنفاذ القانون لتوفير الحماية المستدامة للبيانات.