دبي: 80% من المياه المحلاة تستخدم في العمليات الإنشائية

TT

اعتبر خبير في قطاع تحلية المياه في الإمارات أن ما نسبته 80% من المياه المستخدمة في عمليات الإنشاءات والبناء هي من مياه البحر المحلاة، مشيرا إلى أن النسبة الأكبر من المياه المحلاة تذهب إلى هذا القطاع ليأتي الاستخدام الآدمي في المرتبة الثانية.

وقال أحمد الطاهر، من شركة «الأسطورة» لتحلية المياه في رأس الخيمة، إن عملية التحلية في إمارة دبي محصورة فقط في شركة «دوبال» لتحلية المياه التابعة لحكومة دبي، التي تتخذ من منطقة جبل علي مقرا لها بحكم وجود مولدات الكهرباء التي تحتاج للمياه لتبريدها، وتقوم هذه الشركة بتغذية كل إمارة دبي بمياه الشرب والإنشاءات. ويتابع الطاهر أن في إمارة الشارقة أيضا مصنع لتحلية المياه في المنطقة الحرة، وهو يغذي كل إمارة الشارقة، أما إمارة عجمان فهي تستفيد من مصنع الشارقة ومن مصانع رأس الخيمة التي تحتوي على 8 مصانع، فيما تشغل إمارة أبوظبي عدة مصانع تابعة للحكومة. ويشير الطاهر إلى أن أغلب عمليات تحلية المياه في الإمارات تتم من خلال عملية «التناضح العكسي»، وتعتبر حديثة بالمقارنة مع عمليتي التقطير و«الديلزة»، حيث تم تقديمها تجاريا خلال السبعينات. وتعرف عملية «التناضح العكسي» على أنها فصل الماء عن محلول ملحي مضغوط من خلال غشاء، ولا يحتاج الأمر إلى تسخين أو تغيير في الشكل.

ويلفت الطاهر إلى أن عملية «التناضح العكسي» تنتشر في المناطق التي تحمل فيها المياه نسب ملوحة عالية، ومن الناحية التطبيقية يتم ضخ مياه التغذية في وعاء مغلق، حيث يضغط على الغشاء، وعندما يمر جزء من الماء عبر الغشاء تزداد محتويات الماء المتبقي من الملح، وفي الوقت نفسه، فإن جزءا من مياه التغذية يتم التخلص منه دون أن يمر عبر الغشاء. ومن دون هذا التخلص فإن الازدياد المطرد لملوحة مياه التغذية يتسبب في مشكلات كثيرة، مثل زيادة الملوحة والترسبات وزيادة الضغط الأسموزي عبر الأغشية. وتتراوح كمية المياه المتخلص منها بهذه الطريقة ما بين 20 إلى 70 في المائة.