«التايمز» تتجه لفرض جنيهين إسترلينيين رسوما على المحتوى الإلكتروني اسبوعياً

بيع صحيفة «الإندبندنت» اليومية والاسبوعية بإسترليني واحد

أحد القراء يتصفح موقع «التايمز» الإلكتروني في لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلنت «نيوز إنترناشيونال»، أمس، أن صحيفتي «التايمز» اليومية و«التايمز صنداي» الصادرة يوم الأحد ستبدآن في فرض رسوم للاطلاع على محتويات موقعيهما الإلكترونيين بداية من يونيو (حزيران) المقبل.

وأعلنت «نيوز إنترناشيونال»، الشركة المالكة للصحيفتين، أمس، أن الاشتراكات ستبدأ من جنيه إسترليني واحد (1.48 دولار) للعدد الواحد، أو جنيهين إسترلينيين للاشتراك لفترة أسبوع كامل.

وتضارب نجاح الصحف التي عملت بنظام فرض الرسوم على محتوياتها على الإنترنت، في الوقت الذي ينتظر فيه القراء الحصول على محتوى ومعلومات دون مقابل. أما بالنسبة للصحف فهي تواجه مشكلة إيجاد نظام للمواقع المدفوعة دون إفساد شهية المعلنين عن الموقع.

وتحدث جيمس هاردينغ، محرر صحيفة «التايمز» لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قائلا: «فرض الرسوم قد يكون مخاطرة، لكنها أقل خطورة من عرض الصحافة مجانا بلا مقابل على الإطلاق.

وكانت قد أعلنت «نيوز كوربوريشن» التي يملكها إمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ، والشركة الأم «نيوز إنترناشيونال» في أغسطس (آب) الماضي، أنها ستتجه إلى فرض الرسوم على مواقعها الإلكترونية، التي تحتوي على صحيفة «وول ستريت جورنال» ضمن المجموعة، التي أثبتت نجاحا في نظام الدفع مقابل الأخبار. ولدى «وول ستريت جورنال» نحو 407 آلاف مشترك إلكتروني عن فترة 6 أشهر منتهية في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي.

بينما أشارت ريبيكا بروكس، الرئيس التنفيذي لـ«نيوزو إنترناشيونال»، إلى أن الاشتراكات المدفوعة قد تمتد إلى صحف أخرى ضمن المجموعة مثل صحيفة «الصن»، و«نيوز أوف ذا وورلد»، ولكنها لم تذكر وقتا محددا.

وفي الوقت الذي تعيش في الصحافة البريطانية حالة من عدم التيقن من مستقبلها، نظرا لتكلفة صناعة الصحافة الباهظة، ودخولها المتأثرة بالمحتوى المجاني على مواقع الإنترنت، أذاعت الأنباء السارة في صحيفة «الإندبندنت» بعدما أعلنت شركة «إندبندنت برنت ليمتد» المملوكة لرجل الأعمال الروسي ألكسندر ليبيديف شراء الصحيفة مقابل جنيه إسترليني واحد.

ويمتلك ليبيديف، الجاسوس السابق في الاستخبارات السوفياتية (كيه جي بي) صحيفة «إيفينينغ ستاندارد» اللندنية المسائية، التي توزع مجانا من بعد استحواذه عليها، وفقا لاستراتيجيه لاستعادة شعبية قرائها التي ازدادت بالفعل منذ تلك الخطوة. وأوضحت شركة «إندبندنت نيوز آند ميديا» (إي إن إم) ومقرها دبلن، في بيان أن العملية ستتم في مايو (أيار) المقبل بعد الحصول على موافقة الشركة السابقة المالكة، في أيرلندا.

وقد أعرب ليبيديف (50 عاما) الذي تقول وسائل الإعلام البريطانية إن ثروته تناهز 2.2 مليار جنيه، في أبريل (نيسان) 2009 عن رغبته في شراء تلك الصحيفة.

لكن المناقشات بين ليبيديف و«إي إن إم» انقطعت الصيف الماضي لإتاحة الفرصة أمام الشركة لإعادة التفاوض حول ديونها الضخمة مليار جنيه إسترليني قبل أن تعلن في ديسمبر (كانون الأول) أنها تجري مفاوضات «حصرية» مع الثري الروسي. وتراجع عدد النسخ التي توزعها «الإندبندنت» التي صدرت سنة 1986، مع مر الزمن، مما دفع بمالكيها إلى تسريح عدد من الموظفين.

ووزعت الصحيفة 183547 نسخة في فبراير (شباط) 2010 حسب تقييم مكتب النشر، أي بتراجع نسبته 10.88 في المائة مقارنة بفبراير 2009 (205964 نسخة).

وتخلفت الصحيفة كثيرا مقارنة بـ«دايلي تليغراف» (685177 نسخة)، و«تايمز» (505062)، و«الغارديان» (284514).

وتصدر مجموعة «إندبندنت نيويز آند ميديا» أكثر من 200 صحيفة ومجلة حول العالم، بما فيها «دينيك جغران» الهندية، و«هيرالد» النيوزيلندية و«إندبندنت» الأيرلندية.

وأعلنت صحيفة «نيويورك تايمز»، التي أقلعت عن محاولات سابقة لتقاضي اشتراكات مقابل تصفح موقعها، في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، أنها ستفرض نظاما لتحصيل الرسوم في عام 2011. وسيسمح هذا النظام بالنفاذ المجاني لعدد قليل من الأخبار، لكن ينبغي لك الاشتراك إذا كنت تريد التصفح الكامل لمحتوى الصحيفة.