منظمة التجارة تؤكد: الصين أول مصدر في العالم في 2009

متقدمة على ألمانيا للمرة الأولى مع صادرات بقيمة 1202 مليار دولار * تتوقع زيادة التجارة العالمية بنسبة 9.5% في 2010

TT

أكدت منظمة التجارة العالمية أمس أن الصين أصبحت أول مصدر في العالم في 2009 متقدمة بذلك على ألمانيا للمرة الأولى، مع صادرات بقيمة 1202 مليار دولار. وصدرت ألمانيا في 2009 ما قيمته 1121 مليار دولار، واحتلت الولايات المتحدة، أكبر مستورد في العالم، المرتبة الثالثة بـ1057 مليار دولار من الصادرات، بحسب آخر معطيات إحصائية حول التجارة الدولية في 2009 - 2010. وشهدت التجارة العالمية في 2009 تدهورا غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، بنسبة 12.2% من حجمها، كما توقعت منظمة التجارة العالمية أيضا أن تتحسن المبادلات التجارية بنسبة 9.5% في 2010.

وقد أعلن المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي أمس أن التجارة العالمية ستتحسن بنسبة 9.5% في 2010 بعد تراجعها بنسبة 12% في 2009، معتبرا أن ذلك يشكل «نبأ سارا للاقتصاد العالمي». وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أضاف لامي في مؤتمر صحافي في جنيف، أن التحسن سيكون أكبر في الدول النامية حيث ستشهد المبادلات الدولية هذه السنة زيادة بنسبة 11%، منه في الدول الصناعية حيث سيسجَّل تحسن بنسبة 7.5%. ورأى وهو يكشف آخر المعطيات الإحصائية وتوقعات منظمة التجارة العالمية حول التجارة العالمية في 2009 - 2010 أن «ذلك يعني في مجال التجارة أن هناك ضوءا في نهاية النفق، وأنه بالتأكيد نبأ سار للاقتصاد العالمي». من جهة أخرى، أعرب باسكال لامي عن أمل ضئيل في الانتهاء سريعا من مفاوضات جولة الدوحة حول تحرير المبادلات التجارية. وقال لامي بعد 5 أيام من اللقاءات بين مندوبين كبار عن 153 بلدا عضوا في منظمة التجارة العالمية في جنيف للاطلاع على حالة المفاوضات، إن «النتيجة هي أننا لسنا في المكان الذي نريد أن نكون فيه». وأضاف في مؤتمر صحافي: «نعم، أحرزنا بعض التقدم المحدود منذ 2008، لكن من الواضح أنه ليس كافيا للبدء في المرحلة الأخيرة، هذا يستغرق بعض الوقت». وكانت جولة مفاوضات الدوحة التي ستؤدي إلى مزيد من تحرير التجارة الدولية من خلال خفض الرسوم الجمركية على آلاف السلع في العالم، بدأت في قطر في 2001.

والمواعيد التي حددت لإنهاء المفاوضات فشلت مرارا منذ ذلك الحين. وفي سبتمبر (أيلول) 2009، أعطتها البلدان المتقدمة والناشئة في مجموعة العشرين دفعا جديدا بالتأكيد أنها ستنهي المفاوضات في 2010. وأكد لامي أمس الجمعة أن «هذا الموعد موعد سياسي، إنها مسألة تقع على عاتق القادة السياسيين». وفي المقابل، أكد المدير العام لمنظمة التجارة العالمية الذي يكرر منذ أشهر أن 80% من الاتفاق حول جولة الدوحة قد أنجز، أنه «على الصعيد التقني لا توجد معوقات لا يمكن تجاوزها» لإنهاء المفاوضات. وأشار عدد كبير من البلدان النامية والاتحاد الأوروبي إلى انعدام الإرادة السياسية للولايات المتحدة التي تتسبب في التعثر الحالي، كما تقول هذه البلدان. وكان لامي قد دعا في ديسمبر (كانون الأول) 2009 الدول الأعضاء في منظمته إلى مشاورات تستمر أسبوعا أواخر مارس (آذار) في جنيف، للتأكد مما إذا كان الموعد الجديد الذي حددته مجموعة العشرين «يمكن التقيد به».