«الوطنية الفلسطينية للاتصالات» ستطرح 30% من أسهمها للاكتتاب

مصدر: بطلب من السلطة

TT

قررت شركة الهاتف المحمول الوطنية «موبايل» في فلسطين التي تملك «كيوتسل» القطرية 57 في المائة من أسهمها، طرح 30 في المائة من أسهمها هذا الصيف للاكتتاب العام.

وجاء القرار بعد نحو 5 شهور من بدء عمل الشركة التي حازت على رخصة المشغّل الثاني لخدمات الهاتف المتنقّل في فلسطين في 2006، لكن انطلاقتها طالت بسبب معيقات إسرائيلية، حتى إنها هددت في وقت سابق العام الماضي بمقاضاة السلطة إذا لم يُسمح لها بالعمل.

وتم إنشاء «الوطنية موبايل» بالشراكة بين «كيوتل» القطرية، وصندوق الاستثمار الفلسطيني الذي يملك 43 في المائة من أسهمها. وتعمل «كيوتل» في 16 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، أما صندوق الاستثمار، فيعمل على بناء اقتصاد فلسطيني مستقل ومتنامٍ عبر استثماره في مجالات استراتيجية مثل مجال الاتصالات.

وقال محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار، ورئيس مجلس إدارة «الوطنية»، «نأمل أن نستطيع هذا الصيف طرح 30 في المائة من الأسهم في السوق للملكية العامة».

وعيّنت الشركة فريقا استشاريا لتحديد سعر السهم وتاريخ الطرح العام، وقررت أن تطرح الأسهم في سوق فلسطين للأوراق المالية.

ويقول القائمون على الشركة إن طرح 30 في المائة من الأسهم سيكون له تأثير كبير في السوق المالية والاقتصاد. وستحسم نسبة الـ30 في المائة من حصتي «كيوتل» وصندوق الاستثمار، إذ ستتراجع حصة كل منهما إلى 40 و30 في المائة بعد طرح الأسهم.

وقال مصدر مطّلع في الاتصالات إن السلطة اشترطت منذ البداية طرح جزء من الأسهم للاكتتاب العام.

وتسعى «الوطنية» إلى منافسة شركة «جوال» التي بدأت العمل بعد تأسيس السلطة الفلسطينية بقليل، أي في منتصف التسعينات. واقتربت «جوال» من الوصول إلى مليوني مشترك، وتنافس «الوطنية» بقوة بتقديم عروض مغرية لدقائق الاتصال، وتعطي المشتركين مئات الدقائق المجانية في حملات متواصلة في محاولة لكسب السوق.

وقال مصطفى إن أداء «الوطنية» يعتبر «واعدا ومشجعا للغاية». واشترك مع «الوطنية» خلال شهور، منذ انطلاقتها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكثر من 160 ألف مشترك.

وقال مصطفى «رقم 160 ألف عميل يفوق التوقعات، ويسعدنا ذلك كثيرا، ويبرهن هذا على وجود الطلب وأن العميل كان ينتظر أن تبدأ هذه الشركة في تقديم الخدمة، نأمل أن يستمر هذا النجاح ونتطلع إلى تحسين النتائج بنهاية العام».

واستثمرت الشركة حتى الآن نحو 320 مليون دولار في البنية التحتية ورسوم التراخيص، وتأمل «الوطنية» بأن تمكنها إسرائيل من استخدام واحد ميغا هيرتز إضافي.

وتمنع إسرائيل «الوطنية» ومنافستها «جوال» من العمل بنظام الجيل الثالث، وقال مصدر مطلع إن مجال التنافس الحقيقي بين الشركتين سيكون بالسماح لهما باستخدام «جي 3»، وهذا ممنوع حتى الآن، لكن هناك وعود من السلطة بحل هذه المسألة خلال عامين أو ثلاثة أعوام.