لندن ـ رويترز: قال مصدر مطلع بصناعة الاتصالات أمس ان شركة «فودافون»، اكبر شركة لتشغيل شبكات الهاتف المحمول في العالم، خفضت السرعة التي تعتزم نقل البيانات بها على شبكات الجيل الثالث، فيما يمثل لطمة جديدة للآمال الكبيرة التي علقتها صناعة الاتصالات على هذه التكنولوجيا.
وقال المصدر لرويترز ان «فودافون» قررت ان تكون سرعة بث البيانات على شبكاتها الاوروبية للجيل الثالث 64 كيلوبايت في الثانية وذلك عندما تطرح الخدمة الجديدة التي تتيح الاتصال بالانترنت في العام المقبل. وأضاف المصدر ان هذه الخطوة ستقلل التكاليف وتبسط انشاء الشبكات. وكان المحللون يتوقعون ان تتراوح سرعات نقل البيانات في الجيل المقبل من الهاتف المحمول بين 144 و384 كيلوبايت في الثانية. وتوقع بعضهم سرعات اكبر في العام الماضي الذي دفعت فيه شركات الهاتف المحمول 120 مليار يورو (107 مليارات دولار) في شراء تراخيص الجيل الجديد.
وقال المصدر ان «فودافون» ما زالت تستهدف رفع سرعة نقل البيانات الى384 كيلوبايت في الثانية لكن هذا قد لا يتحقق قبل 2005 / .2006 وامتنعت «فودافون» عن التعقيب على هذا التقرير. ويعني تخفيض سرعة نقل البيانات ان الشبكات الجديدة لن تصلح سوى لتطبيقات الشركات ورجال الاعمال مثل اتاحة اتصال المسافرين بشبكات شركاتهم عبر اجهزة الكومبيوتر المحمول بدلا من بعض الاستخدامات التي تصلح للمستهلك العادي مثل تحميل اغاني الفيديو كليب على أجهزة صغيرة الحجم.
ويثير قرار «فودافون» ايضا اسئلة جديدة حول حجم الارباح التي قد تحققها شركات الاتصالات من الشبكات الجديدة التي تعتبر أغلى رهان على تكنولوجيا جديدة في تاريخ الشركات. وقال ديكلان لونرجان رئيس ابحاث شبكات الهاتف المحمول بمجموعة «يانكي» الاستشارية معلقا «ليس هذا الا نبأ جديدا يؤكد وجهة نظرنا بان المقصود من الجيل الثالث لم يكن قط شيئا مثل الفيديو». وأضاف أن السرعات تنخفض أكثر واكثر وتصبح اقل اثارة للاهتمام من وجهة نظر المستهلك. وقال ان الشركات ستواجه صعوبات متزايدة في اقناع المستهلك العادي بالاشتراك في خدمات الجيل الثالث ومدى اختلافها عن الخدمات الحالية.