قال مسؤول إيراني كبير في تصريحات نشرت أمس، إن إيران تهدف إلى جمع نحو 12.5 مليار دولار عن طريق خصخصة أكثر من 500 شركة حكومية خلال 2010 – 2011، ويشمل ذلك مصفاتين لتكرير النفط وشركتين لصناعة السيارات. وقال مهدي عقدايي نائب مدير هيئة الخصخصة الإيرانية إن مصفاتي «بندر عباس» و«عبادان» ستكونان بين أوائل الشركات المطروحة للبيع في بورصة طهران. وبحسب «رويترز» نقلت صحيفة «إيران» اليومية تصريحات عقدايي لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن حجم الحصص التي تنوي إيران بيعها ونسبة الملكية التي ستحتفظ بها الحكومة. وتسعى إيران، خامس أكبر دولة مصدرة لخام النفط في العالم، للتعجيل ببيع بعض أصولها الحكومية في مسعى لتشجيع الاستثمار الخاص وتعزيز الاقتصاد الذي يقع تحت عقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة بسبب برنامج طهران النووي المتنازع بشأنه. ويتزايد قلق الشركات الغربية من الاستثمار في طهران نتيجة الخلاف النووي الذي طال أمده ويقول محللون إن بعض الشركات المعروضة للبيع ربما تنتقل ملكيتها ببساطة في نهاية الأمر إلى جهة أخرى في القطاع العام الإيراني الضخم. ونقل عقدايي عن قانون الميزانية للسنة الإيرانية التي بدأت في 21 مارس (آذار) أن من المقرر خصخصة 524 شركة خلال العام تضم شركتي «إيران خودرو» و«سايبا» إلى جانب «دانا للتأمين». وقال: «دخل الميزانية المتوقع من بيع الشركات يبلغ نحو 12.5 مليار دولار وسيستخدم في سداد ديون الحكومة».
واستحوذ «كونسورتيوم» مرتبط بالحرس الثوري الإيراني العام الماضي على حصة مسيطرة تبلغ 50 في المائة زائد سهم واحد في شركة «اتصالات إيران» في صفقة قدرت بنحو 7.8 مليار دولار.