«بيكر هيوز» العالمية تطلق مركزا إقليميا جديدا في السعودية بتكلفة 35 مليون دولار

لعملياتها في منطقة الشرق الأوسط

أمين الناصر نائب الرئيس الأعلى في شركة «أرامكو» خلال جولة في مركز عمليات الظهران التابعة لـ«بيكر هيوز» (تصوير: بطرس عياد)
TT

أطلقت شركة «بيكر هيوز» العاملة في مجال النفط والغاز أمس مركزا جديدا لعملياتها في منطقة الشرق الأوسط بافتتاح قاعدة إقليمية لعملياتها في مدينة الظهران (شرق السعودية) وذلك لتعزيز تعاونها مع «أرامكو» السعودية.

ويأتي إنشاء هذا المركز كأول مقر مملوك لشركة «بيكر هيوز» التي تعمل في السعودية منذ 70 عاما في مجال الحفر والتنقيب والخدمات النفطية المختلفة. وبلغت تكلفة إنشاء المركز الذي سيكون مركزا لعمليات الشركة في السعودية نحو 35 مليون دولار، في حين تبلغ المساحة التي أقيم عليها المشروع 100 ألف متر مربع.

ويأتي إنشاء قاعدة عمليات الظهران ضمن خطة بدأتها «بيكر هيوز» قبل 5 أعوام لتوسيع أنشطة الشركة في السعودية وتعاونها مع «أرامكو» السعودية، وذلك لتكون نقطة انطلاق نحو عقود من التعاون المستقبلي مع «أرامكو» السعودية في مجال الخدمات النفطية في سوق ينظر إليها على أنها أهم سوق توفر فرصا للنمو المستقبلي لقطاع النفط.

وفي كلمة له خلال افتتاح مركز العمليات، أكد أمين الناصر النائب الأعلى للرئيس لقطاع الإنتاج والاستكشاف بـ«أرامكو» السعودية أن افتتاح المركز يأتي تتويجا لعقود من التعاون الناجح بين «بيكر هيوز» و«أرامكو» السعودية. مشيرا إلى أن هذا التعاون بدأ مع تدفق النفط لأول مرة في السعودية، حيث كان الحفار المستخدم في حفر بئر الدمام رقم 7 التي تعد أولى بئر تنتج النفط بكميات تجارية من إنتاج شركة «بيكر هيوز».

من جانبه، أكد خالد نوح رئيس «بيكر هيوز الشرق الأوسط» أن المركز سوف يعزز من معايير الجودة المتبعة في الشركة، إضافة إلى تعزيز وجودها داخل السعودية والمساهمة في تقوية الاقتصاد السعودي وتوفير فرص وظيفية للمهندسين السعوديين بالشركة.

وتتضمن خطة «بيكر هيوز» لتوسيع عملياتها في السعودية بناء مركز للأبحاث والتقنية بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك بوادي الظهران، للتقنية بتكلفة تتجاوز مليون دولار. ويقوم المركز بتطوير تطبيقات لحل المشكلات التقنية المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي وعمليات الإمداد والتوريد.

وتوفر «بيكر هيوز» خدماتها لقطاع النفط والغاز العالمي في الكثير من المجالات، بما فيها استشارات المخزون ومنتجات وخدمات التنقيب، وتقييم التكوين الجيولوجي (جس الآبار)، والإنجاز والإنتاج. وتعد الشركة مزودا للتكنولوجيا فائقة الأداء، التي تعزز الإنتاجية وقيمة مخزون النفط والغاز، حيث إن كافة منتجاتها وخدماتها مصممة خصيصا لخفض التكاليف وتقليص المخاطر وتعزيز الإنتاجية في العمليات المرتبطة مباشرة باستخراج المواد الهيدروكربونية.

ويعمل في «(بيكر هيوز) نحو 40 ألف موظف في 90 دولة، وتوفر خدماتها لشركات النفط المستقلة والعالمية والوطنية، حيث تنقسم شبكة خدماتها إلى 23 سوقا جيولوجية في 9 مناطق. وتعمل فرق عملها المختصة في إدارة المناطق والأسواق الجيولوجية، على تلبية متطلبات العملاء بصورة كاملة، وتنظيم تسليم المنتجات، كما توفر حلول الخدمات المتكاملة التي تشتمل على التقنيات المناسبة للمشروع المعني من (بيكر هيوز)».

إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة داخل شركة «أرامكو» السعودية أن بيانا مشتركا سوف يصدر خلال الأيام المقبلة عن «أرامكو» السعودية و«داو كيميكال» الأميركية حول ما تردد بشأن نقل موقع مجمع البتروكيماويات المشترك بين الشركتين إلى مدينة الجبيل بدلا من موقعه الذي تم تحديده سابقا في رأس تنورة.

وفي حين لم تفصح المصادر عن فحوى البيان إلا أنها ذكرت أن «أرامكو» تتحفظ عن الحديث من جانب أحادي عن نقل المشروع وتقوم بصياغة بيان مشترك مع «داو» سوف يصدر خلال الأيام المقبلة للبت في ما تناقلته وسائل الإعلام حول اتفاق بين «أرامكو» و«داو» لنقل مجمع البتروكيماويات الذي تبلغ كلفته 20 مليار دولار من رأس تنورة إلى مدينة الجبيل، وذلك لأسباب تتعلق بتكاليف تجهيز الأرض والتكدس في الموقع.