تقرير حكومي يتوقع طفرة استثمارية في القطاع الصحي بمدينة الرياض

«هيئة تطوير الرياض» تؤكد وجود فرص متاحة في مجالات اللياقة والتخسيس والتجميل والتأهيل الطبي

فرص استثمارية ضخمة في القطاع الطبي بالعاصمة السعودية الرياض مع تنامي اقتصادها (تصوير: خالد الخميس)
TT

توقع تقرير حكومي أن تشهد العاصمة السعودية الرياض تناميا في حجم الفرص الاستثمارية بالقطاع الصحي خلال الفترة القادمة في ظل بدء تطبيق نظام التأمين الصحي التعاوني في المملكة وسط تفعيل لاستراتيجية الرعاية الصحة الشاملة في البلاد.

وحدد التقرير فرص الاستثمار في المنشآت الطبية التي تقدم الخدمات العلاجية والتشخيصية للمرضى وشركات التأمين الصحي التعاوني، لافتا إلى أن استراتيجية الرعاية الصحية الشاملة ستتمخض عن سلسلة من الفرص للمستثمرين المحليين والأجانب في مجالات كثيرة.

وأشار تقرير صدر حديثا عن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تحت عنوان «المناخ الاستثماري في مدينة الرياض» إلى أن الفرص ستتكاثر أمام المستثمرين في مجالات المعدات الطبية وخدمات الرعاية الصحية والصناعات الدوائية والإدارة والاستشارات بالإضافة إلى تأسيس وتشغيل وسائل الرعاية الصحية المتنوعة.

ووفقا للتقرير، يعد القطاع الطبي في المملكة من أكبر القطاعات الصحية في المنطقة من حيث الحجم والنشاط والفرص، حيث يبلغ متوسط الإنفاق السنوي عليه 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) يمثل القطاع الحكومي منه 80 في المائة تقريبا بينما يتجه الباقي للقطاع الخاص.

ولفت التقرير الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن احتياجات العاصمة السعودية الرياض التي تعد أكبر مدينة في منظومة دول مجلس التعاون، من المراكز الصحية تتجاوز 235 مركزا صحيا و8 مستشفيات و5 كليات صحية و98 مركز إسعاف، وفقا لتقديرات العام الهجري الماضي.

وركز التقرير على جانب تجاري مميز آخر في الفرص الاستثمارية، تصدرتها مجالات اللياقة والتخسيس والتجميل والتأهيل الطبي ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى وجود فرص استثمار صغيرة متاحة في كثير من المستشفيات والمنشآت الصحية تتمثل في تأجير ماكينات الصرف الآلي وأجهزة بيع المشروبات، وتأجير أكشاك البيع المتنوعة إضافة إلى تأجير وتشغيل المطاعم والكافيتريات.

وأوضح التقرير في جزء منه أن المنشآت الصحية يمكنها الاستفادة باستغلال مواقعها لتأجير محلات بيع المواد الغذائية والزهور واستوديوهات التصوير، وكذلك اللوحات الإعلانية وتأجير مكاتب السياحة والصيدليات، مشيرا إلى دعوة إدارة اقتصاديات الصحة للمستثمرين إلى مناقشة أي فكرة مشروع استثماري جديد لدراسته.

ومعلوم أن مدينة الرياض تقع في وسط المملكة العربية السعودية تقريبا وتحتل موقعا جغرافيا يتوسط قارات العالم، وترتفع 600 متر عن سطح البحر، وتقع على مساحة تزيد على مساحة بعض الدول حيث تقدر مساحتها بـ3 أضعاف دولة مثل سنغافورة، في حين توجد فيها 13 بلدية وتمتلك عدد أحياء قوامه 209 أحياء.

وتعد مدينة الرياض واحدة من كبريات مدن العالم نموا، بما في ذلك العدد السكاني الذي شهد قفزات متوالية في السنوات العشر الأخيرة ليصل حاليا إلى 4.6 مليون نسمة، يمثل السعوديين منهم 3.1 مليون نسمة.