شركات التأمين ملتزمة بدفع تعويضات للمسافرين العالقين

150 ـ 250 دولار للشخص في اليوم الواحد

TT

سيدفع قطاع تأمين السفر بصورة عامة تعويضات للمسافرين العالقين داخل أوروبا وفي أماكن أخرى بسبب الرماد الناتج عن بركان آيسلندا. وسيتم التعامل مع الأمر على أنه حادث مرتبط بالطقس، وذلك حسب ما قاله مسؤولون في قطاع التأمين. ويقول البعض إنه من المتوقع أن تصل التعويضات إلى ملايين الدولارات.

ومع أنه قد تكون هناك بعض الاستثناءات، تقوم شركات التأمين في المعتاد بتغطية السفر المدفوع مسبقا وغير القابل للاسترجاع ويمكن أن يُدفع للمسافرين العالقين ما بين 150 دولارا و250 دولارا في اليوم بحد أقصى 1,500 دولار.

ويقول مسؤولون في القطاع إن المسافرين داخل آيسلندا ربما تتم تغطيتهم وفقا لبنود تتعلق بالكوارث الطبيعية إذا ما أضرت آثار البركان الطرق هناك.

ويقول دانيال دورازو، مدير الاتصالات لدى «أكسيس أميركا للمساعدة وتأمين السفر»: «تأثر الآلاف من العملاء، ونتوقع أن ندفع مبلغا مكونا من سبعة أرقام في صورة تعويضات مرتبطة بتأمين السفر». بينما يشير جيم غراس، رئيس «رابطة تأمين السفر الأميركية»، إلى إن الرقم الذي ذكره دورازو يمكن أن «يصبح أكبر» داخل القطاع. ويقول غراس: «في مختلف أنحاء الصناعة، سيكون أكبر من 10 ملايين، وسيكون ذلك حدثا بارزا تدفع فيه تعويضات داخل قطاع التأمين».

ويشتري نحو 20 في المائة من المسافرين الأميركيين بوليصات تأمين تغطي الرحلات النهرية والرحلات الجوية وحالات التأخير أو الإلغاء التي يتسبب فيها طقس عاصف أو تتسبب فيها كوارث طبيعية في بعض الأحيان مثل الزلازل أو العواصف غير الطبيعية. ويتم دفع 1.6 مليار دولار في شكل أقساط كل عام في تأمين السفر.

ويقول غراس، وهو أيضا رئيس موقع InsureMyTrip.com المختص بعروض تأمين السفر، إن شركات التأمين الصغيرة ربما تواجه تعويضات بالملايين. ويقول: «نتحدث حتى عن شركات التأمين الأصغر، فلديها الكثير من الأفراد في خطر. وفي المعتاد تعمل هذه الشركات الأصغر مع شركات تأمين أكبر ولذا توجد احتمالية ضئيلة لأن تتعرض إحداها للإفلاس».

وسوف تعتمد المدفوعات للمسافرين الأفراد على البوليصات ذات الصلة، والأشياء التي تستثنى فيها. ويقول هنري هارتيفيلدت، وهو محلل مختص بقطاع السفر يعمل لدى «فوريستر للأبحاث»: «ما أعرفه هو أن البعض يتعاملون مع هذا الأمر على أنه حدث مرتبط بالطقس، ويتعامل البعض معه على أنه قضاء وقدر». وقد يتضمن الأمر حالة ارتباك تتجاوز أي حادث عادي مرتبط بالطقس، مثل الزلزال أو الأعاصير البحرية والأرضية. ويقول هارتيفيلدت: «يرتبط الأمر بدرجة كبيرة بضامن التأمين الفردي والطريقة التي يتعامل بها».

ويقول باري بيستريتش، مفتش التأمين الرئيسي في إدارة التأمين بولاية نيويورك، إنه من المبكر جدا الحديث عن مدى التعويضات وكيف سوف يتم تسوية الأمر. ولكنه توقع تسوية البوليصات ما لم تكن هناك استثناءات محددة. وقال: «لا أعرف شخصا قدم طلبا للحصول على تعويض ورفض طلبه».

وتقوم معظم الشركات بتغطية عمليات الإلغاء بالنسبة لحاملي البوليصات وتغطية جزء تكلفة التأخيرات، التي تتضمن مسكنا وطعاما إضافيا. وتقول كارول مولر، المتحدثة باسم «ترافيل غورد»، إن الشركة تركز على السعي لإعادة العملاء على رحلات جوية. وتضيف: «نغطي ذلك في بوليصات التجزئة الخاصة بنا».

وقال المسؤولون في القطاع إن تبعات الاضطرابات ربما تشبه أو تفوق ما حدث بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الإرهابية من ناحية الأفراد العاطلين والمدى والمنطقة الجغرافية التي تأثرت بذلك.

وتقول شركات التأمين إنه جاءها الكثير من الاتصالات من المسافرين طلبا للمساعدة. ويقول مايكل أمبروز، رئيس «ترافلكس لخدمات التأمين»: «جاءتنا اتصالات كثيرة خلال الأيام الثلاث أو الأربع الأخيرة».

ويشير بوب تشامبرز، رئيس العمليات التنفيذي لدى «سي إس إيه ترافيل بروتكشن»، إلى أن الاتصالات ارتفعت بنسبة أكثر من 50 في المائة منذ يوم الجمعة الماضي. وعندما قيل له إن «بعض الناس يقولون (هل فات أوان شراء تأمين؟)» توقف للحظة ثم أجاب قائلا: «هذا صحيح».

* خدمة «نيويورك تايمز»