«الإثمار» البحريني يتحول إلى مصرف إسلامي يقدم خدماته للأفراد

الأمير عمرو الفيصل: موافقة المصرف المركزي تسمح بالتطبيق الفوري

TT

أعلن «بنك الإثمار» - مقره البحرين - أنه تحول إلى مصرف إسلامي يطبق الشريعة الإسلامية ويقدم خدمات للإفراد، باعتماده معايير محاسبة إسلامية، وذلك ابتداء من أمس، بعد أن حصل على موافقة نهائية من مصرف البحرين المركزي.

وقال الأمير عمرو محمد الفيصل رئيس مجلس إدارة «بنك الإثمار» في بيان نشر على الموقع الإلكتروني التابع للبورصة البحرينية، إن الموافقة التي منحها مصرف البحرين المركزي سمحت لـ«بنك الإثمار» بالتطبيق الفوري لمشاريعها المرتقبة، بإعادة تنظيم شاملة بالتعاون مع «مصرف الشامل» المملوك كليا له.

وتتمثل هذه الخطط في توحيد موارد كلا البنكين، مما سيخلق بنكا إسلاميا واحدا يركز على الأعمال المصرفية للأفراد ويتسم بكفاءة أكثر وبقوة أكبر، وذلك تحت العلامة التجارية لـ«بنك الإثمار». وعلى الرغم من أن العلامة التجارية لـ«مصرف الشامل»، الذي انضم تحت لواء «الإثمار» ستختفي تماما، فإن البيان أشار إلى أن «جميع الإجراءات والخطط الموضوعة من شأنها أن تؤدي إلى إجراء عملية إعادة التنظيم هذه بكل سلاسة، ودون أن يطرأ أي تغيير - على الإطلاق - على صعيد الزبائن، أو على حسابات المودعين والمستثمرين، أو على العلاقات الخارجية».

وأضاف البيان أن إعادة التنظيم تشمل المصرفين اللذين يجمعان مواردهما لإنشاء مصرف أكثر فعالية وأقوى بكثير، يقدم الخدمات المصرفية الفردية بموجب ترخيص مصرفي يحمل اسم «الإثمار» التجاري.

وبعد هذا الإعلان عيّن «بنك الإثمار» هيئة الرقابة الشرعية التابعة لـ«مصرف الشامل» ليزاول أعضاؤها مهامهم كمستشارين شرعيين، إلى حين أن ينتخب المساهمون هيئة رقابة شرعية جديدة في الاجتماع المقبل للجمعية العامة. وفي الوقت نفسه اعتمد «بنك الإثمار» - وبشكل فوري - معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.

كما تم الإعلان عن ترقية الرئيس التنفيذي لـ«بنك الإثمار» محمد حسين، والرئيس التنفيذي لـ«مصرف الشامل» فيصل العلوان، إلى مناصب أخرى في أكبر مساهم في «بنك الإثمار»، «مجموعة دار المال الإسلامي».

وواصل الفيصل قائلا: «بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن مجلس الإدارة، يسعدني أن أشكر اللجنة التوجيهية لعملية إعادة التنظيم، التي تتألف من الرئيسين التنفيذيين لكلا البنكين، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي للعمليات بـ(بنك الإثمار) السيد أحمد عبد الرحيم، على ما قاموا به من تخطيط وإدارة لمشروع إعادة التنظيم. كما أود أن أشكر فريق العمل المعيّن من قبل اللجنة التوجيهية».

من جانبه قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لـ«بنك الإثمار» محمد حسين: «سنركز الآن، وكجزء من خطتنا الاستراتيجية الثلاثية 2010 - 2012، على تطوير عملياتنا في قطاع التجزئة، وذلك من خلال توسيع نطاق منتجاتنا وخدماتنا، فضلا عن تطوير قنوات التوزيع. كما سنعمل على توسيع نطاقنا الجغرافي في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية للشركات».

وقال حسين: «إن عملية إعادة التنظيم، التي تحول (بنك الإثمار) بموجبها إلى بنك تجزئة إسلامي رائد، قد عملت على تبسيط هيكل المجموعة وسهلت من سير العمل، وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى تحسين الكفاءة بشكل كبير. إن هذا بدوره سيعود بفوائد ملموسة وبشكل فوري على جميع الأطراف ذات العلاقة، بما في ذلك الزبائن والمساهمون خصوصا، وعلى القطاع المصرفي والمالي في البحرين بشكل عام».