شركات السيارات العالمية متفائلة بعد نتائج الربع الأول

«كرايسلر» تؤكد أنها في الاتجاه الصحيح رغم خسائرها > «جنرال موتورز» تدفع 5.8 مليار دولار للولايات المتحدة وكندا

TT

أعلنت شركة السيارات الفرنسية «بي.إس.إيه بيجو سيتروين» أمس عن قفزة في مبيعات الربع الأول، بينما عادت «فيات» الإيطالية لتحقيق أرباح بدعم من الحوافز الحكومية. وعينت «فيات» ومقرها تورينو رئيسا جديدا، في حين تستعد للكشف عن خطتها الصناعية الجديدة في وقت لاحق من اليوم. وقالت «فيات» إن أرباحها في الربع الأول بلغت 352 مليون يورو وهو ما يتجاوز متوسط توقعات المحللين بقليل بفضل ارتفاع المبيعات نحو 15 في المائة إلى 12.926 مليار يورو. وكانت بيانات أعلنت في وقت سابق من الشهر قد أظهرت أن مبيعات السيارات في الربع الأول ارتفعت 9.2 في المائة في أوروبا. وشمل هذا طلبيات قبل إغلاق بعض برامج الحوافز الحكومية لاستبدال السيارات القديمة كما كان الحال في إيطاليا في نهاية العام الماضي. ويساور القلق شركات السيارات الأوروبية من تأثر المبيعات في النصف الثاني من 2010 مع انتهاء البرامج التي عززت المبيعات في الأسواق الرئيسية على مدى الفصول الأخيرة. وأعلنت «فيات» اليوم أن جون إيلكان، سليل أسرة أجنيلي صاحبة حصة الأغلبية في الشركة ونائب رئيسها سابقا، سيخلف رئيس مجلس الإدارة لوكا كورديرو دي مونتيزيمولو، الذي استقال من مصبه. وجرى تداول أسهم «فيات» منخفضة 2.7 في المائة عند 10.14 يورو. وهبط مؤشر ستوكس لأسهم شركات السيارات الأوروبية 0.21 في المائة. وأعلنت «بيجو» الفرنسية ثاني أكبر منتج للسيارات في أوروبا عن قفزة في مبيعاتها بأكثر من الربع لتصل إلى 14 مليار يورو وقالت إنها تتوقع دخلا تشغيليا «كبيرا» في النصف الأول. وكانت الشركة قد قلصت توقعاتها من قبل إلى دخل تشغيلي «إيجابي» عن النصف الأول. وفي الولايات المتحدة، أعلنت شركة «كرايسلر» أمس أنها منيت بخسائر صافية بلغت نحو أربعة مليارات دولار منذ خروجها من الإفلاس العام الماضي لكنها حققت أرباحا تشغيلية في الربع الأول وأكدت أنها على المسار الصحيح في 2010. وأعلنت الشركة عن خسائر بلغت 197 مليون دولار للربع الأول، لكنها قالت إن التدفق النقدي أصبح إيجابيا بسبب الخفض الهائل في التكاليف خلال عملية إشهار الإفلاس في 2009. من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام يابانية أمس بأن شركة «نيسان موتورز كورب» اليابانية لصناعة السيارات تعتزم طرح سندات بقيمة تصل إلى 100 مليار ين (1.7 مليار دولار أميركي).

ونقلت وكالة الأنباء اليابانية (جيجي برس) عن مصادر لم تسمها قولها إن تلك الخطوة تهدف إلى توفير تمويل لتطوير وإنتاج سيارات كهربائية.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت الشركة الفرنسية اليابانية «رينو نيسان» والألمانية «دايملر إيه جي» لصناعة السيارات عن خطة تعاون استراتيجي واسعة النطاق.

وأضافت المصادر أن فترة استحقاق السندات ستكون خمس وسبع وعشر سنوات، بينما تعتزم «نيسان» طرح السيارة الكهربائية (ليف) في وقت لاحق هذا العام في اليابان والولايات المتحدة وأوروبا. وتحتاج ثالث أكبر شركة صناعة سيارات في اليابان لاحتياطي مالي لتقوم بعملية إنتاج متسلسل لهذا النموذج.

وأشارت «جيجي برس» إلى أن الشركات الثلاث تعتزم التعاون لتطوير سيارات كهربائية، تحتاج «نيسان» تعزيز تكنولوجياتها لصناعة السيارات الكهربائية بما في ذلك صناعة بطاريات الليثيوم أيون حتى تستطيع تعزيز وجودها في التحالف. من ناحية أخرى، قالت «جنرال موتورز» إنها أكملت سداد قروض تبلغ 5.8 مليار دولار إلى الحكومتين الأميركية والكندية، كانت شركة صناعة السيارات الأميركية قد حصلت عليها في إطار خطط إنقاذ العام الماضي. كانت «جنرال موتورز»، التي خرجت من الإفلاس في يوليو (تموز) 2009، قد تعهدت منذ أسبوعين بسداد القروض التي حصلت عليها من وزارة الخزانة الأميركية وهيئة تنمية الصادرات الكندية «بالكامل بحلول يونيو (حزيران) على أبعد تقدير».

وبحسب «رويترز» وقال أيد وايتكير، الرئيس التنفيذي لـ«جنرال موتورز» في مقال نشر على الموقع الإلكتروني لجريدة «وول ستريت جورنال» أول من أمس الثلاثاء: «قدرتنا على سداد هذه القروض بعد أقل من عام على خروجنا من الإفلاس هي مؤشر على نجاح خطتنا لإعادة بناء (جنرال موتورز)».

وكانت مديونية الشركة تبلغ 4.7 مليار دولار للحكومة الأميركية و1.1 مليار دولار لكندا بعد احتساب فرق العملة. وأضاف وايتكير: «إنها أيضا خطوة مهمة تجاه خفض الحصص التي تمتلكها حكومات الولايات المتحدة وكندا وأونتاريو في شركتنا».