أظهرت إحصاءات رسمية في بريطانيا أمس أن عدد العاطلين عن العمل ازداد بمقدار 43 ألف شخص خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي ليلامس الإجمالي 2.5 مليون شخص، فيما أوضح مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أن معدل البطالة الحالي يبلغ 8 في المائة، وهي أعلى نسبة له منذ عام 1996.
وعلى الرغم من زيادة معدل البطالة، فقد انخفض عدد المتقدمين بإعانات البطالة في مارس (آذار) الماضي بمقدار 32 ألف شخص ليصل إلى 1.54 مليون، مسجلا هبوطا أكثر من ما كان متوقعا.
ويأتي الإعلان عن البطالة في وقت حرج بالنسبة إلى حزب العمال الحاكم، والمقبل على الانتخابات العامة في بريطانيا في السادس من مايو (أيار) المقبل. وأظهرت الإحصائية ارتفاع البطالة بين الشباب ما بين 16 و24 عاما ما بين ديسمبر (كانون الأول) وفبراير (شباط): أي بزيادة قدرها 4 آلاف شخص، بينما ارتفعت البطالة بين من هم فوق الخمسين عاما بمقدار 7 آلاف شخص ليصل إلى 396 ألف شخص.
كما سجل المسح ارتفاعا بين عدد الأشخاص غير النشطين اقتصاديا، والمقصود بهم غير العاملين والذين لا يبحثون عن عمل، بمقدار 110 ألف شخص ليصل العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل إلى 8.16 مليون شخص ليشكلوا نسبة 21.5 في المائة من إجمالي عدد سكان بريطانيا. وجاءت الزيادة في عدد هؤلاء الأشخاص نتيجة زيادة أعداد الطلاب بعدما قرر الشباب التوجه إلى التعليم بدلا من البحث عن عمل.
فيما صرحت إيفيت كوبر، وزيرة العمل والمعاشات البريطانية، أمس، بأن الأرقام جاءت متماشية مع توقعات الحكومة. فيما استأنف الجنيه الإسترليني صعوده أمس بعدما أظهرت بيانات لسوق العمل البريطانية تراجعا أكبر من المتوقع في عدد المتقدمين بطلبات للحصول على إعانات بطالة.
وتراجع عدد أصحاب الطلبات إلى 32 ألفا و900 في مارس (آذار) بعد انخفاض معدل بلغ 40 ألفا و100 في فبراير (شباط) وهو أكبر هبوط منذ يونيو (حزيران) 1997. وقال متعامل مقيم بلندن إن هذا عزز التوقعات لقراءة قوية في بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام، التي تصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع. وارتفعت نسبة البطالة على مؤشر منظمة العمل الدولية الأوسع نطاقا إلى ثمانية في المائة من 7.8 في المائة.
وارتفع الإسترلينيً إلى 5426ر1 دولار من نحو 5388ر1 دولار قبل صدور البيانات. ولامس اليورو أدنى مستوياته للجلسة عند 11ر87 بنس.