الحكومة السعودية تقرض «الكهرباء» 4 مليارات دولار

البراك لـ «الشرق الأوسط» : القرض لتأمين الكهرباء لمشاريع قطار الحرمين.. وقطار المشاعر المقدسة

علي البراك («الشرق الأوسط»)
TT

ربط المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي لـ«شركة الكهرباء السعودية»، بين القرض الذي وافق مجلس الوزراء على منحه للشركة أمس، البالغ 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) والمشاريع التي تعمل الشركة على إنجازها في الأراضي المقدسة.

وقد أكد المهندس البراك في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في أعقاب موافقة مجلس الوزراء أمس على منح الشركة قرضا حسنا، يدفع للشركة خلال عامين من تاريخ الموافقة عليه، أن القرض سيتم الاستفادة منه في مشاريع توسعة الطاقة الكهربائية التي تشهدها المشاعر المقدسة.

وكان مجلس الوزراء السعودي وافق أمس على منح «الشركة السعودية للكهرباء» قرضا حسنا بمبلغ 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) على أن تدفعه الشركة على مدى 25 عاما، يدفع للشركة خلال سنتين بموجب عقد يبرم مع وزارة المالية.

وأسهب البراك في الشرح، وقال إنه ستتم ترسية مشروع محطة التوليد برابغ قريبا، وهو ما سيسهم في تعزيز النظام الكهربائي وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتتمكن الشركة من تأمين الكهرباء للمشاريع التي يجرى تنفيذها حاليا ومستقبلا في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، مثل قطار الحرمين الشريفين وقطار المشاعر المقدسة والمشاريع المهمة الأخرى، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذه في عام 2014.

وتقع محطة التوليد بمدينة رابغ على ساحل البحر الأحمر على بعد 145 كيلومترا شمال مدينة جدة، وتعد إحدى المحطات الرئيسية لتوليد الكهرباء في المنطقة الغربية، وتشارك في أكثر من 32 في المائة من إجمالي قدرات التوليد على الشبكة الرئيسية.

ونفذت المحطة على خمس مراحل، دخلت المرحلة الأولى للخدمة في عام 1406هـ، والمرحلة الثانية في عام 1411هـ، والثالثة في 1416هـ، والرابعة في 1418هـ، بينما دخلت المرحلة الخامسة في العام الجاري 2010، وبذلك يكون إجمالي قدرات توليد محطة رابغ أكثر من 5000 ميغاوات مع هذه التوسعة.

وزاد البراك في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أدلى بها عبر الهاتف، أن تمويل المشاريع العاجلة الخاصة بالسندات، سيكون له مخصص مالي من القرض الممنوح للشركة، لمقابلة النمو الضخم في الطلب على الطاقة الكهربائية، وفقا لتعبير البراك.

وأعطى المهندس البراك - وهو الذي يدير الشركة الوحيدة المسؤولة عن توفير الطاقة الكهربائية في السعودية - وعودا بألا يعاني قطاع الكهرباء في المملكة من أي إشكالات على المدى البعيد، ولكن ربما تتسبب بعض الإشكالات في حرمان بعض المدن أو المحافظات السعودية من الكهرباء خلال الأعوام المقبلة.

وقطع البراك بألا تعاني بلاده خلال عامي 2013، و2014 من أي انقطاعات للتيار الكهربائي، أيا كانت أسبابها، حيث قال: «أستطيع أن أقطع وعودا للعامة بألا تشهد أي من مدن المملكة خلال الأعوام المقبلة أي انقطاعات في التيار الكهربائي، وأتمنى أن تسير الأمور وفق المخطط لها مع توافر الدعم المالي. وفي عامي 2013 و2014 لن تحدث انقطاعات في التيار الكهربائي على غرار ما تحدث أحيانا في مدن المملكة، جراء ارتفاع الأحمال، أو الزيادة في الطلب على الطاقة».

وكانت «الشركة السعودية للكهرباء» قد وقعت قروضا متعددة مع بنوك وجهات مختلفة وأصدرت صكوكا في السعودية بلغت قيمتها نحو 13 مليار ريال (3.5 مليار دولار)، وهي قرض مع بنك «الصادرات والواردات» الأميركي وبنك «تطوير الصادرات» الكندي بقيمة 4.1 مليار ريال (1.1 مليار دولار) كما وقعت قرضا مباشرا قيمته 2.6 مليار ريال (693 مليون دولار) يتم سداده خلال 15 عاما وسيستخدم التمويل بغرض تمويل بعض مشاريع التوليد التي تنفذها الشركة بمدينة الرياض، وأعلنت هيئة السوق المالية السعودية اليوم عن نشرة إصدار صكوك «شركة الكهرباء السعودية»، تبلغ قيمتها 7 مليارات ريال.

وعززت «الشركة السعودية للكهرباء»، مطلع شهر أبريل (نيسان) الجاري، مداخيل الطاقة الكهربائية بمحطة توليد جديدة، تفوق تكاليف إنشائها أكثر من 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار). وتوفر محطة التوليد التي ستدخل الخدمة خلال أشهر، الطاقة الكهربائية للعاصمة السعودية (الرياض)، وما جاورها من قرى ومحافظات، لتوفر بذلك 4779 ميغاوات من الطاقة الكهربائية.

وتأتي محطة مشروع التوليد العاشرة في الرياض، ضمن محطات عدة، تواجه السعودية خلالها التزايد في حجم الطلب على الطاقة الكهربائية، بإدخالها مخرجات 11 محطة توليد كهرباء جديدة.