«بوينغ»: شركات طيران الشرق الأوسط في وضع يمكّنها من تعزيز قدراتها في رحلات المسافات الطويلة

تتوقع بلوغ الطلب على طائرات الممر المزدوج في المنطقة 980 طائرة حتى 2028

TT

أعلنت شركة «بوينغ» أمس أن شركات الطيران في الشرق الأوسط قادرة على مواجهة التحديات العالمية، ومن المتوقع أن تشهد نموا سريعا في الفترة المقبلة، معزّزة من كفاءتها في مجال نقل البضائع والركاب من خلال الاستثمار بشكل كبير في طائرات الممرّ المزدوج.

وتتوقع «بوينغ» أن يصل عدد طلبيات طائرات الممر المزدوج مثل «787» و«777» و«747» إلى 980 طائرة، بما يقرب من 57% من إجمالي الطلبات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط حتى عام 2028. كما تشير توقعات «بوينغ» الحالية للسوق إلى أن الطلب على الطائرات ذات الممرّ الواحد مثل طائرات الجيل المقبل 737 سيصل إلى 680 طائرة، ليستحوذ على 40% من مجمل الطلبيات للفترة ذاتها. أما النسبة المتبقية من الطلبيات البالغة 3%، فسوف تكون من نصيب الطائرات الإقليمية التي تضم ما يقل عن 90 مقعدا.وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه قال راندي تينسيث نائب رئيس قسم التسويق في شركة «بوينغ» للطائرات التجارية، الذي قدّم توقعات «بوينغ» الحالية للسوق في دبي: «تتمتع شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بوضع جيد في الوقت الراهن، وهي على استعداد للتعامل مع ارتفاع الطلب على خدمات السفر الجوي بفضل ما تملكه من أساطيل، بالإضافة إلى طلبياتها التراكمية على طائرات جديدة، ومن الواضح أنها ستواصل نموها بشكل كبير».

وأضاف: «مع زيادة تركيز شركات الطيران على تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، تتمتع (بوينغ) بوضع جيّد يؤهلها لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم من خلال تزويدهم بطائرات عالية الكفاءة مثل (787 دريملاينر)، و(777) و(747 - 8) التي تضمن لشركات الطيران خفض تكاليف الوقود والصيانة مع الحفاظ على الطيران لمسافات طويلة دون توقف». وتعتبر سوق الشحن الجوي في منطقة الشرق الأوسط حاليا السوق الأسرع نموا منه في أي منطقة أخرى في العالم، وقد نجح في تجاوز الأزمة العالمية بوضع أكثر مرونة من الأسواق الأخرى. وتتوقع «بوينغ» أن يتم تسليم 150 طائرة شحن لشركات الشحن الجوي الشرق أوسطية بحلول عام 2028، معظمها طائرات ذات هيكل عريض تتراوح بين المتوسطة وكبيرة الحجم. وقد حظيت شركة «بوينغ» بطلبيات من المنطقة على الطرازين «777 فرايتر» و«747 - 8 فرايتر»، ما من شأنه أن يساعد على تلبية الطلب المتزايد على طائرات الشحن الكبيرة.

كما تظهر توقعات «بوينغ» الحالية للسوق (CMO) أن حركة النقل الجوي قد واصلت النمو على المدى الطويل على الرغم من الأزمات الاقتصادية المتتالية. ويعكس هذا الأمر التحديات التي تشهدها السوق اليوم مع الحفاظ على نظرة طويلة الأمد توضح التحولات التي سيشهدها قطاع النقل الجوي على مدى السنوات العشرين المقبلة. وتشير التوقعات إلى أن العوامل الاقتصادية الرئيسية القوية المتواصلة، مثل النموّ الاقتصادي والتجارة العالمية وتحرير سوق الطيران وقدرات الطائرات الجديدة، كفيلة بأن تزيد من الحاجة إلى طائرات جديدة. وتسهم هذه الدراسة المفصلة في منح شركة «بوينغ» القدرة على العمل مع شركات الطيران بصورة أفضل من خلال تقديم الدعم لخطط أساطيلها الجوية بما يتزامن مع نموّها الاقتصادي في المستقبل. وتساعد هذه التوقعات أيضا على تنفيذ خطط «بوينغ» الاستراتيجية بشكل أسهل، لدفع عملية تطوير طائرات جديدة وتحسين الطرازات الموجودة حاليا.