مركز أبحاث دولي وبنك عالمي يعدان تقريرا عن إمكانية تحول السعودية إلى مركز مالي مؤثر

«أكسفورد للأعمال» و«إتش إس بي سي» تؤكدان وجود عناصر قوة اقتصادية كبرى في المملكة

مسؤولو مجموعة «أكسفورد» و«بنك إتش إس بي سي» خلال مؤتمر عقد في الرياض أمس للإعلان عن تقرير مالي موسع عن إمكانية تحول السعودية إلى مركز مالي مؤثر («الشرق الأوسط»)
TT

تجري الترتيبات حاليا بين مركز أبحاث دولي متخصص في الدراسات الاقتصادية وبنك عالمي مقيم في السعودية لإعداد تقرير تفصيلي موسع يحاول النظر في إمكانية تحول المملكة إلى مركز مالي إقليمي مؤثر.

فقد أبرمت في العاصمة السعودية أمس اتفاقية شراكة تجمع مجموعة «أكسفورد للأعمال» وبنك «إتش إس بي سي» العربية السعودية المحدودة، تهدف إلى إعداد تقرير مفصل يبحث إمكانات السعودية لتتحول إلى مركز مالي إقليمي، إضافة إلى رؤية عامة عن الاقتصاد الوطني.

وبموجب الشراكة سيقدم البنك إلى فريق البحث والتحرير التابع لمجموعة «أكسفورد» معلومات رئيسية مهمة حول أسواق المال السعودية لتضمينها في دليل الأعمال الذي ستضعه المجموعة مستقبلا.

وأكدت نسليهان ايداغول مديرة مجموعة «أكسفورد للأعمال» في السعودية أن البنك سيلعب دورا أكبر في إعداد التقرير، مضيفة أن بنك «إتش إس بي سي» السعودية، يمتلك معرفة دقيقة بالأسواق المالية السعودية، حيث أضافت المساهمات التي قدمها البنك وخاصة في مجال تحليل الأسهم بعدا جديدا ومهما للتقارير التي أصدرتها مجموعة «أكسفورد للأعمال».

من جهته، أكد وليد خوري - كبير الإداريين التنفيذيين في بنك «إتش إس بي سي» العربية السعودية المحدودة - على مواصلة تزويد مجموعة «أكسفورد للأعمال» بالمعلومات التي تحتاج إليها حول قطاع الأعمال السعودي في وقت تشهد فيه المملكة تحولا اقتصاديا وتنمية شاملة.

وأفاد خوري بأن البنك لديه معرفة واسعة بقطاع الخدمات المالية السعودي، وهو يرحب بفرصة التعاون مع مجموعة مثل مجموعة «أكسفورد للأعمال» التي تعتبر مصدرا رئيسيا للمعلومات حول الأسواق الناشئة في العالم، مضيفا أنهم يتطلعون إلى المساهمة في التقرير القادم للمجموعة حول الأعمال في السعودية في وقت تسعى فيه المملكة إلى بناء دور لها كمركز مالي رئيسي في المنطقة.

وشدد خوري على أن المملكة مقبلة على ازدهار نتيجة ما تملكه من جميع العناصر الضرورية لتصبح قوة اقتصادية كبرى، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الثروة النفطية تمتلك المملكة تركيبة سكانية مناسبة وتقوم باستثمارات سليمة في قطاعات البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من القطاعات الرئيسية.

ويرى خوري تجاه التقرير الاقتصادي المزمع إعداده، أن السعودية تعتبر حاليا عضوا في مجموعة العشرين الاقتصادية وهي تلعب دورا رئيسيا في إصلاح النظام المالي العالمي، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تتبوأ المملكة المكانة التي تستحقها كمركز مالي رئيسي في المنطقة.

وسيعزز التقرير القادم لمجموعة «أكسفورد للأعمال» حول نشاطات الأعمال في السعودية من مكانة المجموعة بوصفها الشركة الأولى في العالم من حيث تقديم المعلومات الاقتصادية الدقيقة والثاقبة حول الاقتصادات النامية والناشئة في العالم. وسيكون التقرير الجديد المنتظر بمثابة دليل حيوي لقطاع الأعمال حول الجوانب المختلفة المتعلقة بالمملكة بما فيها المؤشرات الاقتصادية الكلية والبنية التحتية والواقع السياسي والقطاع المصرفي والتطورات القطاعية الأخرى.

ومجموعة «أكسفورد للأعمال» شركة عالمية متخصصة في النشر وإعداد الأبحاث وتقديم الاستشارات، تقوم بنشر معلومات اقتصادية وسياسية حول أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية ومنطقة البحر الكاريبي، كما تقدم المجموعة من خلال دراساتها المطبوعة والإلكترونية تحليلات شاملة لكل من الواقع السياسي والتطورات الاقتصادية الكلية والقطاعية بما فيها الأعمال المصرفية والأسواق المالية والتأمين والطاقة والنقل والصناعة والاتصالات.