أبرمت شركة «أرامكو» السعودية وشركة «تبريد» أمس (الاثنين)، عقدا لبناء وتشغيل محطة للتبريد المركزي بمقر الشركة في الظهران بتكلفة بلغت 1.8 مليار ريال (480 مليون دولار).
ويهدف المشروع إلى تطوير نظام تبريد مركزي لخدمة المرافق المكتبية التابعة للمقر الرئيسي لـ«أرامكو السعودية» في الظهران، وبموجب العقد المبرم بين الشركتين تتولى «تبريد السعودية» تمويل وتصميم وإنشاء وتملك وتشغيل وصيانة المحطة لمدة 25 عاما.
ويتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ المحطة المركزية للتبريد الممولة من البنك السعودي الفرنسي في الربع الأول من عام 2012.
ويوفر المشروع بعد اكتماله خلال عشرين شهرا ما نسبته 50 في المائة من استهلاك «أرامكو السعودية» للطاقة في عمليات التبريد وذلك في خطوة وصفها نبيل الجامع، المدير التنفيذي لخدمات السكن بـ«أرامكو السعودية»، بأنها تشير إلى حرص شركته على ترشيد استهلاك الطاقة والعناية بالبيئة، آملا أن تمثل هذه المبادرة التي تبنتها «أرامكو» حافزا للشركات العاملة في المنطقة لتبني مبادرات بيئية واقتصادية مماثلة.
وستحل المحطة المركزية الجديدة، التي تعتمد على إنتاج المياه المبردة وضخها من خلال أنابيب التكييف، بديلا لـ 11 محطة تكييف صغيرة تستخدمها «أرامكو السعودية» في الفترة الحالية.
ووقع العقد نيابة عن شركة «أرامكو السعودية» نبيل الجامع المدير التنفيذي لخدمات السكن بالشركة، وعبد المجيد المنصور الرئيس التنفيذي لـ«تبريد السعودية».
وأكد المنصور لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاقية تعتبر الأولى من نوعها في السعودية، وتأتي ضمن توجه جديد لدى الشركات والمؤسسات السعودية لاستخدام طرق تشغيلية أكثر ترشيدا للطاقة ومن ذلك مشاريع المحطات المركزية.
وأشار المنصور إلى أن شركة «تبريد» تعمل حاليا في تنفيذ مشاريع مماثلة في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض.
وحول الجدوى الاقتصادية التي سوف تعود على «أرامكو السعودية» من خلال هذا المشروع، ذكر المنصور أن المشروع سوف يخفض من نفقات الشركة في الطاقة والتخلص من أعباء التشغيل والصيانة، مبديا تفاؤله بأن تحقق «أرامكو» عوائد اقتصادية تعادل تكلفة المشروع البالغة 480 مليون دولار.