كشف وزير التجارة السعودي عبد الله زينل عن بلوغ مصانع الإسمنت في بلاده نحو 15 مصنعا، باستثمارات تتجاوز 31 مليار ريال (8.2 مليار دولار)، موزعة على مختلف أرجاء البلاد.
وجاءت إحصائية وزير التجارة خلال حضوره لتوقيع عقد مشروع إنشاء مصنع حائل للإسمنت مع شركة «سي دي آي» الصينية المتخصصة بقيمة 200 مليون ريال (53.3 مليون دولار)، بنظام تسليم المفتاح وبتقنيات حديثة. حيث وقع العقد كل من أحمد الراجحي، رئيس مجلس إدارة شركة «حائل للإسمنت» ومسؤول الشركة الصينية، وبحضور الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل.
وقال الأمير سعود بن عبد المحسن، أمير منطقة حائل، خلال حضوره مناسبة توقيع الاتفاقية «إن ولادة هذا المشروع جاءت بعد اجتماعات ومناقشات طويلة وثمرة سهر وجهد طويل»، وشدد على أن المشروع توافرت له سبل النجاح قبل أن يبدأ، والتي منها وفرة المواد الخام وقربه من خطوط النقل للسكك الحديدية.
وأنجز مسؤولو شركة مصنع «حائل للإسمنت» بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية محاجر المشروع، وتسلم خطاب تزويد الوقود من شركة «أرامكو» السعودية، وتم جمع كامل مبلغ رأس المال، الذي يبلغ 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار) من 99 مساهما.
من جهتهم، توقع اقتصاديون أن يشهد الطلب على منتجات مصنع «إسمنت حائل» إقبالا كبيرا نتيجة للحراك الاقتصادي، الذي تشهده المنطقة، ومنها إنشاء المدينة الاقتصادية، مما سيسهم في ارتفاع العوائد الاستثمارية والربحية، مما يتيح لمصنع «إسمنت حائل» التوسع الإنتاجي مستقبلا.
وتوقع عيد معارك الشمري، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في حائل، أن تستفيد جامعة حائل في مراحل إنشاء المدينة الجامعية بحائل بكل مرافقها ومنشآتها، التي ستقام على مساحة 20 مليون متر مربع، وتشكل متطلبات إنشاء البنية التحتية والمباني والمرافق الضخمة لكلتا المدينتين الاقتصادية والجامعية.
من جهته، أبدى عيد غالب، عضو غرفة حائل، أن المشاريع الحكومية ستكون مصدر احتياج رئيسيا مع بدء انطلاقة إنتاج مصنع «إسمنت حائل»، ويعد ذلك مؤشر قوة للمصنع مع بدء إنتاجه، بالإضافة إلى مشاريع حكومية ومنشآت تجارية وسكنية تتوسع في المنطقة بشكل ملحوظ وتتزامن أيضا مع اعتماد مشروع الهيئة العامة للإسكان لأبناء منطقة حائل.
وقال الدكتور رميح الرميح، نائب الرئيس التنفيذي في الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، إنه تم إنشاء 850 كلم من سكة حديد الشمال - الجنوب، وتم الانتهاء من جل الأعمال به، ومتوقع وصول قطارات ومقصورات السكة الحديد في سبتمبر (أيلول) 2010، ومن المتوقع التشغيل في نهاية العام الميلادي الحالي.
إلى ذلك، أكد مطورو مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل (شمال السعودية) أنهم يعملون على طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام في الفترة القريبة القادمة، وحصلوا مؤخرا على موافقة «سار» على تعديل خط السكة الحديد بما يتوافق مع مخططاتهم ويمر داخل المدينة في المنطقة المخصصة للركاب.
وقال لـ«الشرق الأوسط» لؤي الخرافي، رئيس مجلس إدارة شركة «المال» الكويتية، إنهم قاموا بعمل دراستي جدوى لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية قبل الأزمة العالمية، والدراسة الأخرى بعد انحسار الأزمة العالمية، وبين أنه تم اعتماد المخطط الهيكلي للمشروع بمساحة 156 كيلومترا مربعا، وتم الحصول على موافقة هيئة الطيران المدني على المخططات الجديدة لمطار حائل الدولي.
وأضاف الخرافي أن الأعمال الإنشائية بدأت بموقع المدينة الاقتصادية والمطار، ومنها الجسور الخاصة بسكة الحديد.