«الاتصالات السعودية» تعلن عودة الكابل البحري القاري للخدمة

بعد تضرره في المنطقة بين مصر وفرنسا

TT

كشفت شركة «الاتصالات السعودية» عن عودة الكابل البحري القاري الرابع للخدمة بعد انتهاء عمليات الإصلاح، بعد أن تعرض منطقة الشرق الأوسط الأسبوعين الماضيين بطئا في حركة الإنترنت، على خلفية بدء أعمال الصيانة الخاصة بإصلاح أحد الكابلات البحرية الذي يصل الشرق الأوسط بأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقالت «الاتصالات السعودية» في بيان لها إن الخدمة لم تتأثر بعمليات الإصلاح للكابل، الذي تعرض أخيرا لعطب في المنطقة بين مصر وفرنسا، إذ إن الكابل البحري الدولي المعطوب، يبلغ طوله 21 ألف كيلومتر، وقد شهد تضررا في الجزء ما بين الإسكندرية في مصر ومرسيليا بفرنسا.

وأورد البيان أنه تم إعادة خطط الشبكة الدولية ومساراتها كما كانت، وذلك بعد إن تمكنت من تنفيذ خطط استعادة الخدمة وإعادة توزيع مسارات حركة الاتصالات الدولية وتوفير سعات إضافية للإنترنت عن طريق مسارات الكابلات الممتدة شرقا، حسبما كان مخططا له بدقة متناهية وجودة وكفاءة قياسية.

وجاء في البيان أن خدمات الشركة لم تتعرض لأي نوع من التأثر، مشيرة إلى أنها عملت من خلال مركز الإنترنت الرئيسي في السعودية بتزويد خدمة الإنترنت العبوري في البلاد، الذي يضمن الجودة والكفاءة العالميتين بأفضل مستويات الأداء القياسية والحماية الكاملة عن طريق مركزين رئيسيين بالرياض وجدة وموصلين بوصلات ربط حلقية على مستوى المملكة رئيسية واحتياطية تضمن عدم تعرض الخدمة للانقطاع.

وترتبط السعودية مع جميع دول الجوار بوصلات كابلات ألياف ضوئية أرضية (فيبر) وبأكثر من مسار واحد لضمان الحماية الكاملة لأي مسار منهما للآخر، كما أنها من كبار الملاك والمستثمرين للسعات الدولية عبر الكابلات البحرية المارة بالمنطقة مثل الكابلات البحرية القارية، وأحدثها الكابل البحري القاري الرابع، وكابل فلاج وكابل جدة بورتسودان، وكابل الهند - الشرق الأوسط - غرب أوروبا وكابل «جي بي»، وكابل «إي آي جي» البوابة الهندية الأوروبية وكابل جادي الممتد من جدة إلى إسطنبول مرورا بالعاصمة الأردنية عمان والعاصمة السورية دمشق.

إضافة إلى الكابلات البحرية العالمية الأخرى الممتدة في الخليج العربي وتلك الممتدة عبر المحيط الأطلنطي والشبكة الأوروبية الأرضية داخل أوروبا بالإضافة إلى كابل أيزي الذي يربط جدة مع دول شرق القارة الأفريقية مرورا بكابل السعودية - السودان.

وتتشارك شركة «الاتصالات السعودية» مع شركة «تاتا» العالمية بشراكة استراتيجية لتقديم خدمات الإنترنت العبورية لعملائها من مزودي خدمات الإنترنت في دول المنطقة، وتعد «الاتصالات السعودية» ضمن الشركات القليلة على مستوى العالم التي لم تتأثر بانقطاع الكابل، وذلك من خلال تطبيقها لبرامجها وخططها الاستباقية التي أثبتت أن شبكتها الدولية الحالية، على مر الزمن، تعتبر الأفضل في المنطقة بامتلاكها مسارات الكابلات البحرية الدولية متكاملة ومتعددة المسارات ومتنوعة الاتجاهات وعبر وسائل توصيل دولية مختلفة للإنترنت والاتصال الصوتي الدولي.