أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أنه يشعر بتفاؤل بعد أحدث تقرير شهري للوظائف، لكن تحقيق نمو متواصل لسوق العمل سيستغرق وقتا.
وأضاف أوباما قائلا للصحافيين «علينا أن نضع في أذهاننا أن أرقام الوظائف التي صدرت أمس على الرغم من أنها محل ترحيب فإنها تضع على عاتقنا الكثير من العمل الذي يتعين أن نقوم به. تحقيق النمو القوي والمتواصل للوظائف - وهو شيء ضروري - سيستغرق وقتا». وكانت وزارة العمل الأميركية قد أعلنت الجمعة توفير 290 ألف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، أغلبها في القطاع الخاص. ويعد هذا مؤشرا قويا على بدء تعافي سوق العمل الأميركية من تداعيات الركود الحاد الذي ضرب الاقتصاد الأميركي خلال العامين الماضيين.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه رغم الوظائف الجديدة فقد ارتفع معدل البطالة خلال أبريل الماضي إلى 9.9% مقابل 9.7% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بعد أن دخل مئات الآلاف من العاطلين السوق للبحث عن فرص عمل جديدة.
وزاد حجم قوة العمل الأميركية بمقدار 805 آلاف عامل مع بدء الشركات العاملة في مجالات التصنيع والرعاية الصحية والخدمات المهنية تعيين عمال جدد. كما تم تعيين أكثر من 60 ألف عامل مؤقت في الإحصاء الذي تجريه الحكومة الأميركية حاليا. وجاءت بيانات سوق العمل أفضل من توقعات أغلب المحللين، في حين عدلت وزارة العمل بيانات الوظائف الجديدة خلال فبراير (شباط) ومارس (آذار) الماضيين بمقدار 121 ألف وظيفة جديدة. ووفر الاقتصاد 39 ألف وظيفة وليس 14 ألف وظيفة خلال فبراير الماضي، في حين تم توفير 230 ألف وظيفة جديدة خلال مارس الماضي وليس 162 ألف وظيفة كما كان معلنا من قبل.