المفوضية الأوروبية: محاولات إفشال اليورو «باءت بالفشل»

هدف تشكيل صندوق نقد أوروبي لا يزال قائما

TT

أكد رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، أن كل محاولات إضعاف اليورو قد باءت بالفشل بعد التوصل إلى اتفاق أوروبي من أجل حمايته. وكان باروسو يتحدث أمس أمام المشاركين في تجمع للاقتصاديين في بروكسل، حيث وصف بـ«غير المسبوق» الاتفاق الذي توصل إليه وزراء مالية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساء الأحد بشأن إنشاء آلية لدعم استقرار العملة الأوروبية الموحدة وتوفير دعم للدول الأعضاء في منطقة اليورو. وأوضح باروسو أن الاتفاق يدل على تصميم الاتحاد الأوروبي مساندة الدول الأعضاء في منطقة اليورو ومساعدتها على تخفيض عجز الموازنة من أجل منع انتقال العدوى اليونانية لها، «نريد مساعدتهم على مواجهة الظروف الطارئة الخارجة عن إرادتها». يذكر أنه بعد مداولات مكثفة استمرت لأكثر من 10 ساعات خرجت دول الاتحاد الأوروبي باتفاق على حزمة إنقاذ تبلغ قيمتها 750 مليار يورو لتحصين العملة الأوروبية ولجم المضاربات التي تهدد دول الاتحاد الضعيفة ذات المديونية العالية. وزراء مالية الاتحاد الأوروبي سابقوا الوقت وحرصوا على توقيع الاتفاق قبل بدء تداولات صباح الاثنين في أسواق المال الأوروبية والأميركية. هدف تشكيل صندوق نقد أوروبي لا يزال قائما بحسب المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية اولي رين «تشكيل صندوق نقد أوروبي لا يزال موضوع نقاش، وهناك اقتراحات محددة ستطرح يوم الأربعاء المقبل»، وهذا ما سيبحثه بالتأكيد رئيس الاتحاد فان رومبوي أيضا «الاتفاق الأوروبي يأتي كرد فعل سريع لمواجهة تداعيات تدهور اليورو لأدنى مستوى له منذ 14 شهرا وارتفاع أسعار الفائدة على سندات الدين في دول مثل البرتغال وإسبانيا». وزيرة المالية الإسبانية إيلينا سالغادو التي ترأست الاجتماع اعتبرت الاتفاق الأوروبي على حزمة الإنقاذ خطوة هامة ومتقدمة لتنظيم السوق، والسيطرة على النظام المالي، وعلى دور وكالات التصنيف. حسب الكثير من المراقبين في بروكسل، محاولات الاتحاد الأوروبي احتواء الأزمة اليونانية وضمان عدم انتشارها كان من أهم الأهداف التي أدت إلى إقرار حزمة الإنقاذ الجديدة التي اعتبرت فريدة ولا مثيل لحجمها في التاريخ الحديث.