مسؤول قطري يدعو لتوحيد إجراءات التأشيرات السياحية بين دول الخليج

قال إن بلاده لا تسعى لاستقطاب الأفواج الضخمة بل النخبة من السياح

TT

دعا مسؤول قطري إلى توحيد إجراءات التأشيرات السياحية بين جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهدف «تسهيل توافد السياح والزائرين إلى مختلف دول المنطقة»، مطالبا دول المجلس بالتعاون في القطاع السياحي.

وقال أحمد عبد الله النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة في قطر الذي تحدث في إحدى جلسات ملتقى سياحة البواخر في منطقة الشرق الأوسط المنعقد بالبحرين، إنه مع تزايد عدد السياح الوافدين بحرا إلى المنطقة ستتعاظم الفوائد بدلا من التركيز على بلد بعينه. وأضاف: «نحن في حاجة إلى أن نتعاون في سبيل الترويج لمنطقتنا ولا سيما أنها منطقة ثرية تتمتع بمعالم ومرافق بحرية فريدة»، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية السياحة البحرية وسياحة البواخر كإحدى ركائز قطاع السياحة الحيوي.

وذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة القطرية، أن بلاده تتبوأ مكانة متميزة في مجال سياحة البواخر لما تحظى به من معالم ومرافق تستقطب هذه الشريحة من المسافرين والسياح. وأوضح النعيمي أن قطر لا تسعى إلى استقطاب الأفواج الضخمة التي تضم أعدادا هائلة من السائحين، بل تركز على النخبة منهم من ذوي المقدرة على قضاء رحلات سياحية معدة خصيصا لهم سواء كأفراد أو مجموعات صغيرة العدد، إلى جانب استهداف مجموعات من المواطنين والمقيمين الراغبين في الاستمتاع برحلات بحرية متميزة. وأكد أن قطر تولي اهتماما خاصا بقطاع السياحة البحرية ولا سيما أن ميناء الدوحة الحالي يعتبر محطة أساسية للبواخر السياحية التي تسير في مياه الخليج العربي. وقال إن مرافق ميناء الدوحة 12 مرسى تستقبل سنويا ما يزيد على سبعمائة سفينة شحن بضائع ونقل للماشية، مبينا أن بلاده تدرك أهمية السياحة البحرية وهي لا تدخر جهدا لتعزيز مرافق ميناء الدوحة وتحسين خدماته، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية.

ونوه أحمد النعيمي بأن الهيئة العامة للسياحة تحرص على أن تكون تجربة السياح القادمين بحرا ثرية وفريدة ولهذا تم تسهيل إجراءات التأشيرات السياحية للمسافرين بحرا ليتمكنوا من الوصول إلى الدوحة من دون عناء والاستمتاع بتجربة سياحية فريدة في مياه الدوحة الصافية وعلى أراضيها الغنية بالمعالم السياحية. وذكر النعيمي أن الهيئة كلفت فريق عمل متخصصا لاستقبال أفراد الأفواج السياحية الذين وصلوا إلى الميناء مع إقامة العروض الفنية والاستعراضية لهم قبل توزيع الخرائط والكتيبات السياحية عليهم بمجرد أن تطأ أقدامهم أرض ميناء الدوحة.

يذكر أن ميناء الدوحة الحالي حقق أرقاما قياسية في استيعاب أعداد كبيرة من السفن والبواخر التي ترسو به، ومع التحسينات المستمرة لمرافق الميناء تمكن من تلبية الطلب المتزايد لتلك السفن والبواخر.

ومع اكتمال تطوير ميناء الدوحة الجديد الذي يجري العمل فيه حاليا ستتمكن دولة قطر من تلبية الطلب المتزايد على مواد البناء وواردات الغذاء، إضافة إلى السلع والبضائع الأساسية الأخرى التي تصل إلى الدولة بحرا. ومن المقرر انتهاء العمل من المرحلة الأولى في ميناء الدوحة الجديد التي تتضمن ميناء سفن الركاب والبواخر السياحية لتدخل حيز التشغيل الفعلي مع نهاية عام 2014. وكان ملتقى البحرين قد ناقش فكرة إنشاء هيئة إقليمية لسياحة البواخر البحرية لتهتم بترسيخ مكانة المنطقة على الخريطة الدولية لصناعة السياحة البحرية، إضافة إلى التنسيق مع السلطات التشريعية والحكومية لتقنين معايير العمل في المنطقة وتطوير المخططات الهادفة إلى تعزيز الفرص الاقتصادية لصناعة السياحة الإقليمية.