استقرت أسعار الذهب أمس لكن محللين يتوقعون أن يواصل المعدن النفيس مكاسبه ليسجل مستويات قياسية جديدة خلال الأيام المقبلة مع ضخ المستثمرين لمزيد من الأموال في السوق مقبلين على الذهب كملاذ آمن. واستقرت أسعار الذهب بالقرب من المستويات القياسية التي بلغتها في الجلسة السابقة مع استمرار قلق المستثمرين حول حزمة إنقاذ دول منطقة اليورو المثقلة بالديون وخوفهم من احتمال فشلها أو انفلات التضخم بسببها. وينظر إلى المعدن الأصفر النفيس كتحوط ضد التضخم أو كأصل آمن يحتفظ بقيمته في أوقات الاضطرابات الاقتصادية أو السياسية. لكن أنباء تشير إلى قيام البنك المركزي الأوروبي بشراء سندات حكومية أصدرتها دول منطقة اليورو أضعفت المعنويات في سوق الذهب إذ إن ذلك يقلص من فرص التخلف عن سداد ديون سيادية في المنطقة. لكن محللين يقولون، بحسب «رويترز»، إن تجنب المخاطر ما زال يسيطر على نفسية المتعاملين وحقيقة أن الذهب يرتفع جنبا إلى جنب مع الدولار يعزز انحياز المستثمرين للمعدن النفيس. وبلغ سعر الذهب في السوق الفورية 1237.30 دولار للأوقية (الأونصة) مقارنة مع 1236.35 دولار في أواخر التعاملات في نيويورك أول من أمس، وقد سجل المعدن النفيس ارتفاعا قياسيا عند 1248.15 دولار أمس وسط مخاوف من ألا تتمكن حزمة الإنقاذ الأوروبية البالغ حجمها تريليون دولار من حل أزمة ديون منطقة اليورو. وأسعار الذهب مرتفعة أكثر من 10 في المائة منذ بداية أبريل (نيسان) مقارنة مع أقل من 2 في المائة في الربع الأول من العام.