«الخدمات الشخصية» مجال استثماري واعد في الرياض

تقرير حكومي يحدد 8 أنشطة مربحة ويركز على الجودة واستخدام طرق الأعمال الحديثة

مدينة الرياض مليئة بفرص الاستثمار في مجالات الخدمات الشخصية مع تنامي حجم المدينة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف تقرير حكومي رسمي صدر حديثا أن مدينة الرياض باتت مليئة بفرصة الاستثمار التي وصفها بـ«مجالات الخدمات الشخصية»، في ظل النمو السكاني المهول وتزايد الطلب على الخدمات داخل الأحياء وقرب المنازل.

وأكدت هيئة تطوير مدينة الرياض في تقرير حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، وجود قدر جيد من الفرص الاستثمارية ذات الطابع الشخصي أو المؤسسات الفردية الصغيرة، معترفة بعدم وجود دراسات ميدانية موثقة تحدد احتياج العاصمة من الفرص الاستثمارية في مجال الخدمات الشخصية، لكن دراستها أكدت وجود عوامل قوية تؤكد توافر قدر كبير من تلك الفرص.

وذكر التقرير وجود تطور عمراني واسع جدا في المدينة خلال العقود الثلاثة من القرن الماضي لم يترافق بقدر مماثل مع المنشآت الحديثة التي تقدم لسكان من بعض الخدمات الشخصية، مشيرا إلى أنه رغم وجود أعداد من المنشآت المتطورة ذات الحجم المتوسط فإنها يغلب عليها طابع تواضع الخدمة وصغر نطاق الأعمال والأسلوب التقليدي.

وأكد التقرير أن تنفيذ خطة التنمية الثامنة سيقود التوسع في شتى مرافق مدينة الرياض بما فيها المشروعات العملاقة التي يجري الإعداد لتنفيذها كالحي المالي، إلى مزيد من الضغط على منشآت خدمات الأعمال الشخصية القائمة، ويوفر فرصا استثمارية للراغبين في الولوج إلى المجال، وتأسيس منشآت عصرية ذات أحجام ونطاق عمل كبيرة نسبيا وذات أساليب متطورة.

وأفاد التقرير بأن هناك عددا من المجالات الحيوية والمهمة للخدمات الشخصية، بينها ورش صيانة غسل السيارات، ومشروع المواقف العامة للسيارات، وخدمات الصيانة المنزلية، ومغاسل التنظيف الآلية، والخدمات الشخصية النسائية، وسيارات الأجرة الشخصية بالنداء الآلي، والمطاعم العائلية ومحطات الوقود.

ويوضح تقرير هيئة تطوير مدينة الرياض أنه بخلاف ورش الصيانة التي يديرها وكلاء توزيع السيارات، فإن طابع تواضع الخدمات لا يزال غالبا، مما يتيح فرصا استثمارية كثيرة لتأسيس ورش سيارات ذات إمكانيات كبيرة وتجهيزات حديثة متكاملة تمتد من الصيانة وحتى غسيل وتلميع السيارات وتبديل الإطارات.

ويفيد التقرير بأنه نظرا لازدياد أعداد وسائل النقل الحديثة بمعدلات عالية، فإن الأمر يحتاج إلى مواقف سيارات، لا سيما في الأحياء التجارية على شكل مبان متعددة الأدوار، مشيرا إلى أن من بين الفرص خدمات الصيانة الدورية للمنازل، حيث تحتاج نسبة كبيرة من المساكن في الرياض إلى صيانة دورية لإصلاح التجهيزات الكهربائية والتكييف وشبكة وخزانات المياه والتمديدات وخلافه.

كذلك من بين فرص الاستثمار في الخدمات الشخصية ما يتعلق بمغاسل التنظيف الآلية من محلات غسيل وكي الملابس، حيث يؤكد التقرير أن الحاجة ملحة لإنشاء شركات تقوم بتجميع وغسل وكي الملابس وإعادة تسليمها لأصحابها في المنازل، مشيرا إلى أن المشاغل النسائية كذلك تشتكي عدم وجود مشروعات مهنية في هذا المجال.

ويقول التقرير إن من الفرص إنشاء شركات تأجير سيارات تستقبل طلبات الراغبين بالهاتف وترتبط بشبكة نداء آلي لتوجيه أقربها إلى مكان طالب الخدمة، وتلتزم بأسعار محددة، موضحة أن نشاط المطاعم العائلية كذلك يدخل في الفرص الاستثمارية.

وأفاد التقرير بأن مدينة الرياض تحتاج كذلك ضمن الخدمات الشخصية إلى محطات وقود سيارات بأساليب الدفع الحديث كبطاقات مسبقة الدفع أو بطاقات الائتمان، بالإضافة إلى الخدمات المساندة كغسيل السيارات وتغيير الزيوت.

يذكر أن مدينة الرياض تقع في وسط السعودية تقريبا، وتحتل موقعا جغرافيا يتوسط قارات العالم، وترتفع 600 متر عن سطح البحر، وتقع على مساحة تزيد على مساحة بعض الدول حيث تقدر مساحتها بـ3 أضعاف دولة مثل سنغافورة، في حين توجد فيها 13 بلدية وتمتلك عدد أحياء قوامه 209 أحياء.

وتعد مدينة الرياض واحدة من كبريات مدن العالم نموا، بما في ذلك العدد السكاني الذي شهد قفزات متوالية في السنوات العشر الأخيرة ليصل حاليا إلى 4.6 مليون نسمة، يمثل السعوديين منهم 3.1 مليون نسمة.