السعودية: القطاع الخاص يشهد تدافعا لحصول شبابه على عضوية لجنة الأعمال

640 مرشحا تنافسوا على 25 مقعدا في غرفة الشرقية

TT

يبدو أن عضوية شباب الأعمال باتت مطلبا لكل شباب الأعمال في السعودية، حيث سجلت حالة التدافع الكبيرة التي شهدتها الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية في السعودية، مؤشرا واضحا يؤكد هذا التوجه الجديد.

سجلت انتخابات لجنة شباب الأعمال في غرفة الشرقية تدافعا في المرشحين الذين بلغ عددهم 640 مرشحا يتنافسون على 25 مقعدا هي كل مقاعد اللجنة، بينما شهدت الغرفة أمس انتخاب أعضاء اللجنة وحسم عضويتهم أمام كثافة الترشيح، حيث أجريت الانتخابات لاختيار أعضاء اللجنة على فترتين صباحية ومسائية.

ويؤكد عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس غرفة الشرقية ونائب رئيس مجلس الغرف السعودية، أن هذا الكم الضخم من المرشحين ظاهرة صحية، ونتيجة لنجاح سياسات الغرفة في تطوير علاقاتها بالمنتسبين لها ومنحهم المزيد من الفرص للعمل ضمن إطار الغرفة التجارية.

ورأى الراشد في ذلك مؤشرا مهما لوعي الشباب بالعمل التطوعي لخدمة مجتمع الأعمال، معتبرا أن الغرفة نجحت في جذبهم لخدمة القطاعات التي يعملون فيها.

وأعاد الراشد كثافة الإقبال إلى أن اللائحة الجديدة التي تنص على الترشيح هي التي خلقت هذا التنافس بين الراغبين في لجان الغرفة، ومن بينها لجنة شباب الأعمال، في حين أشار إلى أن هذه الطريقة في اختيار عضوية اللجان ما زالت قيد التجربة، وستقيم التجربة ونتائج أعمال اللجان بعد مرور سنتين على تشكيلها.

ولمح الراشد إلى أن الغرفة عبر لجنة شباب الأعمال نجحت في كسر الصورة النمطية التي كانت تحد من نشاط الغرفة، حيث سعت إلى أبناء رجال الأعمال وأشقائهم ورجال الأعمال المبتدئين لإدماجهم في العمل التطوعي والعمل الإداري للغرفة وتوسيع علاقاتهم عبر نشاطات الغرفة الكثيرة.

وأضاف: «كانت الصورة النمطية السابقة أن العلاقة تكون بين الغرفة ومؤسسة الشركة أو مالكها وتتوقف عند ذلك، وكانت هناك فجوة بين الشباب والغرفة، لكن منذ الدورة السابقة والدورة الحالية وبعد إنشاء لجنة شباب الأعمال تغيرت هذه الصورة، وأصبحت الغرفة التجارية الصناعية على علاقة برجال الأعمال المستقبليين الذين سيقودون العمل التجاري والصناعي في السنوات المقبلة».

وبين الراشد أن الغرفة عبر هذا الدور كسرت الصورة النمطية عن الغرف التجارية الصناعية، بأنها مجرد مكان لتطبيق الأوراق فقط. ويشترط لعضوية اللجنة أن يكون عمر المتقدم بين الـ20 والـ40 سنة، وأن يدير العضو أو يملك أحد المشاريع التجارية أو الصناعية.

وأكد الراشد أن الغرفة وضعت قاعدة مفتوحة للشباب لكي يتكيفون في نشاطات الغرفة ويدخلون معترك العمل التطوعي والتماس مع رجال الأعمال من ذوي الخبرة، مع إشارته إلى أن الغرفة هيأت الخبرات الكافية للشباب وقطاع الأعمال بشكل عام من خلال استراتيجيتها الجديدة التي تنوي من خلالها تبني الدراسات والرصد الدقيق لقطاع الأعمال والدخول في شركات بحثية مع جهات وجامعات سعودية كثيرة، لوضع الدراسات والحقائق الاقتصادية أمام قطاع الأعمال لكي يواصل دوره في تنمية المجتمع السعودي.

وتضطلع اللجنة بعدد من المهام، بينها المشكلات التي تواجه شباب الأعمال ومبتدئي الأعمال، وتشجيع العمل الحر، وإقامة البرامج والندوات وتسليط الضوء على العمل التطوعي لخدمة القطاعات التي ينتسبون إليها.

ووضعت غرفة الشرقية نمطا جديدا للجانها بما في ذلك لجنة شباب الأعمال، حيث تعاقدت مع شركة استشارية لوضع آليات ومهام لكل لجنة من لجان الغرفة الـ22، وتضع أمامها المحاور والدراسات والاستراتيجيات التي سيقوم عليها عمل اللجنة خلال العامين المقبلين.

وبين الراشد أن الغرفة ستستثمر في تنفيذ أبحاث متخصصة تخص كل القطاعات التي ترعاها لخدمة النشاط الاقتصادي، بما يجعل الغرفة التجارية مرجعية لكل المنتسبين إليها للحصول على الدراسات والأبحاث التي تهم قطاعاتهم.