كشفت شركة «أوراسكوم للتنمية» في مصر أمس عن أنها تقوم بتطوير أول مشروع عقاري فاخر في محافظة الفيوم التي تسعى لأن تكون واحدة من المحافظات المصرية الجاذبة للسياحة العربية والأجنبية، قائلة إنه يشمل فيلات وشققا فندقية وأماكن ترفيهية على بحيرة قارون التاريخية. وتقع الفيوم على بعد نحو تسعين كيلومترا جنوب القاهرة. والمشروع الذي تقوم الشركة بتطويره اسمه «بيوم» ويقع على مساحة 250 فدانا، وذلك باستثمارات يبلغ قدرها 500 مليون جنيه مصري (نحو 90 مليون دولار). ويستفيد المشروع من المناظر الطبيعية المطلة على بحيرة قارون، التي تعد من أقدم البحيرات الطبيعية.
ويقوم مشروع «بيوم» على مرحلتين، حيث بدأ بالفعل العمل بالمرحلة الأولى باستثمارات تتراوح بين 225 مليون جنيه و280 مليون جنيه، بينما تبلغ كلفة المرحلة الثانية نحو 280 مليون جنيه.
ويعول المشروع على بناء فيلات وشقق وأماكن ترفيهية، إضافة لوحدات فندقية سكنية وأماكن للاسترخاء والاستجمام. وقال عمر الحلبي، نائب الرئيس لإدارة التسويق في شركة «أوراسكوم للتنمية»، إن الشركة قررت تحويل الفيوم، التي كانت في الماضي واحة مصر المفضلة للاستجمام، إلى وجهة بارزة.
وتشمل المرحلة الأولى تطوير 103 أفدنة تضم 127 فيلا ذات أحجام مختلفة تتراوح مساحتها ما بين 220 مترا مربعا و347 مترا مربعا. وكذلك يقدم المشروع، بحسب القائمين عليه، خيارات متنوعة لوحدات من 3 أو 4 غرف نوم، إضافة إلى شقق فندقية تتراوح مساحاتها بين 50 مترا مربعا إلى 193 مترا مربعا.
وشركة «أوراسكوم للتنمية» بمصر متخصصة في تخطيط وبناء وتشغيل مدن سكنية وسياحية متكاملة في عدة دول، إضافة إلى منطقة البحر الأحمر جنوب شرقي القاهرة. وقالت أمس إنها استطاعت مضاعفة الأراضي التي تملكها ثلاثة أضعاف في السنوات الأخيرة، وأن هذا أتاح لها المزيد من الفرص للتوسع الدولي.
وقال مسؤول في الحكومة المصرية أمس إن الاهتمام بمحافظة الفيوم بدأ أخيرا لتوسيع فرص الاستثمار السياحي، ولكي تعود الفيوم كمقصد سياحي كبير، للسياح المصريين والعرب والأجانب، مثل ما هو موجود في الساحل الشمالي الغربي والبحر الأحمر، لافتا إلى أن مشاريع حكومية للبنية الأساسية والطرق تجري بالتوازي مع طموحات لأن يقوم القطاع الخاص بمزيد من المشروعات هناك.
ومن جانبها تقول محافظة الفيوم إن لديها العديد من المواقع المرشحة للاستغلال السياحي، من بينها أراض تحت إشراف وزارة السياحة، تصلح كقرى سياحية قرب بحيرة قارون وفي منطقة وادي الريان، إضافة إلى الأراضي المملوكة لهيئة تنشيط السياحة بعضها يقع على شبه جزيرة داخل بحيرة قارون.