شراكة مصرية ـ كورية لاختراق أسواق أفريقيا والشرق الأوسط في مجال التشييد

صفقات الكوريين في الخليج تبلغ 71 مليار دولار.. والمصريون يستهدفون تحقيق 13 مليارا عام 2013

TT

نجحت عدة شركات مصرية كبرى تعمل في مجالات التشييد، في إقامة شراكة مع كيانات كورية جنوبية كبرى متخصصة في المجال ذاته، بهدف اختراق أسواق أفريقيا والشرق الأوسط، ومواجهة التوغل الصيني في المنطقة.

بينما اعتبر رئيس المجلس التصديري المصري للتشييد الدكتور محمد شاكر، التحالف المصري - الكوري «فرصة هائلة» للعمل في أسواق أفريقيا التي ترتبط مع مصر بمصالح مشتركة استراتيجية وواسعة.

وعلق شاكر لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «إن الشراكة الجديدة ستفتح الباب واسعا أمام الشركات المصرية لمضاعفة حجم أعمالهم في القارة السوداء، وزيادة قدرتها التنافسية وتدعيم العلاقة مع دول أفريقيا لخلق مصالح مبنية على الفائدة المشتركة بين الطرفين (مصر وأفريقيا)، وأشار إلى أن الشركات الكورية استحوذت خلال الفترة الماضية على صفقات في دول الخليج والشرق الأوسط، تصل قيمتها إلى 71 مليار دولار، منها 38 مليار دولار خلال عام 2010 فقط».

وعاد إلى القاهرة، أمس، قادما من كوريا الجنوبية، وفد مصري يضم 9 شركات وطنية لديها أعمال واسعة في أسواق أفريقيا والعالم العربي، بعد أن أجرى مفاوضات ناجحة مع فريق ضم 13 شركة كورية عملاقة، ووقع مذكرة تفاهم مع رئيس الاتحاد العالمي للمقاولين الكوريين، وأكد الدكتور محمد شاكر، رئيس الوفد، أن فرص نجاح التحالف المصري الكوري في أفريقيا قوية جدا، خصوصا مع قيام الجانب الكوري بإبرام اتفاق إطاري مع البنك الأفريقي لتوفير التمويل للمشاريع التي تعاقد عليها في المنطقة.

ويسعى وزير الصناعة والتجارة المصري، المهندس رشيد محمد رشيد، إلى رفع صادرات شركات التشييد المصرية من 9 مليارات جنيه حاليا إلى 15 مليار جنيه عام 2013. وبحسب شاكر، فإن التحالف الجديد بين الشركات المصرية والكورية سيحقق أكثر من المستهدف متوقعا زيادته إلى الضعفين.

وضم وفد الشركات المصرية كلا من: «المقاولون العرب»، و«أبناء حسن علام»، و«أوراسكوم»، و«سامكريت»، و«سياك» من شركات الإنشاءات، ومجموعة «شاكر غروب» الاستشارية، و«محرم باخوم»، و«جماعة المهندسين الاستشاريين»، و«أردمان آيس» (من شركات الاستشارات المصرية)، في حين ضم الجانب الكوري شركات «جي إس» التي تقيم مشروعا للتكرير والبتروكيماويات في مصر بنحو ملياري دولار، و«هيونداي»، و«سامسونغ»، و«دوسان» للصناعات الثقيلة، و«دايو»، وشركات كورية أخرى.

وعرض الوفد المصري على نظيره الكوري حجم أعمال الشركات الوطنية في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، وأظهرت خريطة أعمال الشركات المصرية، تغطية كبيرة لمساحات واسعة في أفريقيا والعالم العربي من خلال مائة مشروع تم تنفيذها بأداء يناهز المستويات العالمية ويفوقها، خصوصا في مجال الاستشارات، وتشمل تلك المشاريع مجالات البنية التحتية والإنشاءات والصناعات البتروكيماوية والطرق والأنفاق والمترو.

وأكد شاكر أن لدى الشركات المصرية فرصة كبيرة مع نظيرتها الكورية للدخول في أعمال مشتركة في دول الخليج، خصوصا أعمال الإنشاءات الخاصة بالمحطات النووية التي تسعى الإمارات إلى بنائها خلال الفترة المقبلة.

واختتم شاكر تصريحاته مؤكدا أن «السوق الأفريقية.. سوق واعدة جدا لمصر، خصوصا في مجال الإنشاءات، حيث تملك الشركات المصرية والكورية حاليا فرصة هائلة للقيام بأعمال مشتركة هناك بناء على الوجود السابق لعدد من الشركات المصرية»، وشدد على أن أفريقيا مهمة جدا لمصر وعين الشركات عليها حاليا خاصة في ظل حجم الاستثمار المتوقع ضخه فيها خلال السنوات المقبلة على مشاريع البنية الأساسية.