تعتقد شركة «غوغل» الإنترنتية العملاقة أنها قد نجحت في تطوير تقنيات يمكنها إدماج عمليات تصفح الإنترنت مع جهاز التلفزيون ومشاهدة برامجه، بعد أن وحدت جهودها مع شركات «سوني» و«إنتل» و«لوغيتك».
وكشفت الشركة النقاب عن خطة لتلفزيون «ذكي»، وصفه باول أوتيليني المدير التنفيذي في «إنتل» بأنه «أكبر حدث لتطوير التلفزيون منذ ظهور التلفزيون الملون».
وقال ريشي تشاندرا مدير قسم منتجات «غوغل» الذي يشرف على مشروع التلفزيون الذكي، إن «هدفنا هو إحداث تأثير على التلفزيون مثل ذلك الذي أحدثه ظهور الهواتف الذكية على سوق الهواتف الجوالة»، وفقا لما أوردته وكالة جمعية الصحافة البريطانية.
ويُتوقع أن يطرح التلفزيون الجديد في الولايات المتحدة بعد الإعلان عن أسعاره نهاية العام الحالي.
وكانت محاولات كثيرة قد جرت لتطوير أجهزة تلفزيون تتواصل مع الإنترنت من دون نجاحات تُذكر. وقد شكّك بعض الخبراء في نجاح هذا المشروع إذ قال راي فالديز المحلل في مجموعة «غارتنر» لأبحاث السوق متهكما: «لقد شاهدت هذا الفيلم السينمائي من قبل، إنهم ذاهبون في طريق مليء بمثل هذه المبادرات الفاشلة».
إلا أن «غوغل» وشركاءها تعتقد أنها قد طورت طرازا أبسط من تلفزيون الإنترنت وأكثر جاذبية للمستهلكين، إضافة إلى تخصيص الكثير من المواقع والتطبيقات المرتبطة بالتلفزيون الجديد. ويرتبط الكثير من أجهزة التلفزيون بالإنترنت حاليا، وذلك بالدرجة الأساسية لمشاهدة التسجيلات المرئية من الفيديو عبر أجهزة ملحقة.
ويتوقع أن تزداد نسبة مبيعات التلفزيونات المتصلة بالإنترنت إلى 19 في المائة من مبيعات التلفزيونات ذات الشاشات المسطحة، فيما يتوقع أن تصل إلى 46 في المائة بحلول عام 2013.
وكانت شركات منافسة لـ«غوغل» مثل «آبل» و«مايكروسوفت» و«ياهو» قد حاولت تأمين خدمات إنترنت أكثر لأجهزة التلفزيون. وفي إحدى المرات وصف ستيف جوبز المدير التنفيذي في «آبل» الجهاز الذي طورته شركته لتوصيل التلفزيون بالإنترنت بأنه «هواية». إلا أن شركة «فوريستر» للأبحاث تعتقد الآن أن «آبل» ستكون جادة أكثر في محاولاتها المقبلة بعد دخول «غوغل» هذا الميدان. ويقول جيمس مكويفري المحلل في «فوريستر» إن «كل المنافسة الجارية هي أن تتحول (غوغل) إلى (نظام تشغيل) لكل صالة الجلوس، ومنع (آبل) من دخولها».