إطلاق المرحلة الأولى لمشروع مرسى زايد بمدينة العقبة

بتكلفة استثمارية 10 مليارات دولار

TT

جرى في مدينة العقبة الأردنية أمس الخميس إطلاق المرحلة الأولى لمشروع مرسى زايد الذي تنفذه وتطوره شركة «المعبر - الأردن للاستثمارات» بتكلفة استثمارية تصل إلى 10 مليارات دولار، وذلك بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان.

ويهدف المشروع إلى تطوير أكثر من 3 ملايين متر مربع من الأراضي لإنشاء مجمعات سكنية من أحياء متكاملة وشقق وأبراج حيث يشتمل المشروع، الذي سيوفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل عند اكتماله، على أسواق تجارية ومرافق ترفيهية وفنادق ومنتجعات سياحية ومجمعات للأعمال بواجهة بحرية يبلغ طولها كيلومترين في منطقة «المارينا» الدائرية والمحاطة بالأبراج السكنية والمرافق السياحية التي تحتوي على ميناء ومراس لليخوت والقوارب السياحية. كما يهدف المشروع الذي أعلنت عنه شركة «المعبر - الأردن للاستثمارات»، المملوكة من قبل شركة «المعبر الدولية للاستثمارات» في أبوظبي، في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي إلى تطوير الواجهة البحرية وتحويلها إلى بيئة مؤهلة للاستخدام المتعدد الأغراض تنتشر عليها الأبراج السكنية المرتفعة والمناطق المخصصة للمرافق الترفيهية والسياحية وأخرى مخصصة للأعمال التجارية، إضافة لعدد من الفنادق الرائدة عالميا. وأعرب العاهل الأردني، خلال ترؤسه لمجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، عن ارتياحه للتقدم الذي تشهده منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عبر إقامة المزيد من المشاريع واستقطاب الاستثمارات التي تسهم في تهيئة المنطقة وتوفير فرص العمل ورفد الاقتصاد الوطني.

وطالب بالاستمرار في العمل على تطبيق الرؤية المستهدفة لمدينة العقبة بحيث تتطور إلى مركز اقتصادي وسياحي ومالي رئيسي في المنطقة، داعيا إلى أهمية بذل المزيد من الجهود لاستقطاب الاستثمارات القادرة على حفز اقتصاد المنطقة عبر تطوير مقترحات لمشاريع متكاملة على أسس علمية وقادرة على إقناع المستثمرين الدوليين بجدوى هذه المشاريع، وبالتالي تسريع وتيرة النمو في المنطقة.

على صعيد متصل، قال مصدر أردني إن حجم الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة يتجاوز 18 مليار دولار منها 3 مليارات على أرض الواقع و15 مليار دولار قيد الإنشاء وملتزم بها في مشاريع صناعية وخدمية وفندقية وتعليمية.

وبحسب خطة سلطة منطقة العقبة الاقتصادية المستقبلية للسنوات الخمس المقبلة ستتم زيادة عدد الغرف الفندقية إلى 8 آلاف غرفة وعدد السياح إلى مليون سائح وزيادة معدل إقامة السائح إلى 3 أيام مقارنة مع يومين حاليا.

وتتضمن أبرز المشاريع الاستثمارية في المنطقة الخاصة مشروع مرسى زايد وقرية العقبة اللوجيستية، فضلا عن مشروع نقل الميناء الرئيسي إلى المنطقة الجنوبية للاستفادة من موقعة الحالي في مشاريع تنموية وسياحية، ودراسات بناء ميناء ركاب متكامل يخدم حركة النقل البحري المتزايد.

كما تتضمن خطة لتحديث وتطوير مطار الملك حسين الدولي من خلال مخطط شمولي يأخذ في الاعتبار أهمية العقبة وتنافسيتها، وتشغيل أول كلية متخصصة على مستوى الشرق الأوسط تمنح درجة الماجستير في الفنون السينمائية، والبدء بتنفيذ جامعة العقبة للتكنولوجيا، وخطة لتطوير الشواطئ وإنشاء ناد للصيادين.

وستعمل الخطة المستقبلية كذلك على استقطاب مصادر بديلة للطاقة مثل الطاقة الحرارية الجوفية وتطوير مناطق جديدة من خلال إنشاء شبكات الطرق الاستراتيجية والبنية التحتية، والعمل على زيادة أطوال الشواطئ من خلال البحيرات الاصطناعية ونقل الميناء الرئيسي إلى المنطقة الجنوبية وبناء ميناء الفوسفات وخصخصة شركة «العقبة للنقل العام» وإنشاء مناطق ترفيهية ومناطق معارض ومؤتمرات.

وتسعى الخطة إلى توفير الموارد المالية لتنفيذ مشروع نقل الميناء الرئيسي والمقدرة تكلفته المبدئية بنحو 500 مليون دولار وتنفيذ البنية التحتية للمرحلة الأولى من مشروع مرسى زايد والمقدرة بنحو 14 مليون دولار.