السعودية: تكتفي نسبيا في إنتاج الدواجن باستثمار 8.2 مليار دولار واستهلاك 3 مليارات بيضة

ملتقى يجمع مستثمري 500 مزرعة لوضع حلول لإنتاج 250 مليون دجاجة سنويا

TT

كشفت بيانات حديثة حصلت عليها «الشرق الأوسط» عن تحقيق نسب عالية في الاكتفاء الذاتي من إنتاج الدواجن مع بلوغ حجم الاستثمار في القطاع 31 مليار ريال (8.2 مليار دولار) تقوم عليها أكثر من 500 مزرعة في كل أرجاء السعودية.

ووفقا لبيانات ستطرح في الملتقى الثالث لمنتجي الدواجن بالتعاون مع الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن الأسبوع المقبل، يبلغ حجم الدجاج اللاحم في المملكة 250 مليون دجاجة سنويا، تمثل 65 في المائة من الاكتفاء الذاتي بينما يستهلك السعوديون 3 مليارات بيضة (بيض المائدة)، محققة في هذا اكتفاء 100 في المائة.

وينتظر أن تنعقد في العاصمة السعودية الرياض فعاليات الملتقى الثالث لمنتجي الدواجن في يومي الخامس والسادس من يونيو (حزيران) الجاري برعاية الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة السعودي، لبحث واقع وتحديات الاستثمار في إنتاج الدواجن والتنبؤ بمستقبل القطاع وسط جملة من العراقيل.

وأفصحت البيانات أن حجم بيض التفريخ يبلغ في المملكة نحو 750 مليون بيضة في السنة، تمثل نسبة اكتفاء قوامه 70 في المائة، وهي ذات النسبة التي يمثلها الصوص اللاحم والبيّاض التي توجد في المملكة، منها 600 مليون صوص.

وأفادت البيانات العلمية أن متوسط نصيب الفرد في السعودية من استهلاك الدجاج يبلغ 42 كيلوغراما سنويا، لافتة إلى أن صناعة الدواجن تمثل إحدى أسرع الأنشطة نموا في القطاع الزراعي نتيجة لسياسات الدعم والإعانات الحكومية، مما جعل عملية الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة بنسبة 110 في المائة.

وأشار تقرير حصلت عليه «الشرق الأوسط» سيطرح في الملتقى، إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي في السعودية مرتفعة مقارنة بالنسب المسجلة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي في لحوم الدواجن ما بين 46 و58 في المائة، ومن بيض المائدة بين 81 و84 في المائة.

وقارن التقرير قيمة لحوم الدجاج بالأسماك واللحوم الحمراء، حيث أكد أن سعرها بالريال السعودي يتراجع بنسبة 50 في المائة عن أقرب الأسعار المتمثلة في الأسماك، بينما ذكر أن السعودية تأتي في المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث حجم استهلاك الفرد من الدجاج اللاحم بعد هونغ كونغ والولايات المتحدة.

وعلى صعيد استهلاك البيض، تأتي السعودية متأخرة بعد 10 دول عالمية تتصدرها اليابان، فهونع كونغ، تليها الولايات المتحدة، فكندا، بعدها فرنسا والدنمارك والهند والبرتغال وإيطاليا ثم ألمانيا قبل السعودية.

وسيناقش الملتقى الثالث لمنتجي الدواجن معوقات الصناعة وبحث الاستراتيجيات والرؤى التي تدفعها صوب الانطلاقة التصديرية للعالم والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في صناعة الدواجن ورفع الكفاءة الإنتاجية والعمل على إبراز دور السعودية في صناعة الدواجن.

وسيطالب الملتقى بضرورة التعاون بين منتجي الدواجن السعوديين لبناء صورة ذهنية حقيقية عن إنتاج الدواجن، إضافة إلى مناقشة الأنظمة والتشريعات المتعلقة حاليا بوضع الدواجن، كما سيركز على إدارة مشاريع الدواجن، والأمراض والرعاية في مشاريع الدواجن، والتسويق والاستثمار، وكذلك تربية وتغذية الدواجن.

وستبرز من بين تفاصيل الملتقى: تقييم وإدارة المخاطر في مشاريع الدواجن، والإغراق بالمنتجات المستوردة، والأساليب والخامات الحديثة المستخدمة في تصنيع أعلاف الدواجن، ونظام النانو في الأعلاف.

وتمثل نسبة الناتج المحلي الزراعي في السعودية 29 في المائة من حجم الناتج القومي الإجمالي السعودي بقيمة 36 مليار ريال (10 مليارات دولار)، بينما يبلغ الناتج المحلي من الدواجن 10 مليارات ريال، بعد أن سجل قفزات إنتاجية مهولة منذ عام 1981 بنسبة اكتفاء ذاتي 27 في المائة ليصل حتى عام 2009 إلى 70 في المائة.