تجربة أسلوب جديد بعد فشل طريقة «القتل من أعلى»

أزمة تسرب نفط خليج المكسيك

TT

أكدت شركة النفط البريطانية العملاقة «بريتش بتروليوم» (بي بي) أمس (الاثنين) اعتزامها تجربة أسلوب فني جديد للسيطرة على البئر التي يتدفق النفط منها في خليج المكسيك بعد انفجار المنصة القائمة عليها.

يأتي ذلك في أعقاب فشل الطريقة التي استخدمتها الشركة خلال الأيام الماضية، والتي عرفت باسم «توب كيل» (القتل من أعلى). وقالت متحدثة باسم الشركة لوكالة الأنباء الألمانية، إن «بي بي» ستلجأ إلى أسلوب جديد يعرف باسم «حزمة التجميع البحري السفلية»، بهدف احتواء أكبر كمية ممكنة من النفط ثم سحبها.

يعتمد الأسلوب الجديد، وهو تنويع للوسيلة المستخدمة حاليا، على آلية لجمع النفط وسحبه إلى سطح المحيط بعد إغلاق الأنابيب المتضررة من خلال قطع الأنبوب الممزق الموجود حاليا فوق فوهة البئر وتغطيته بقبة جديدة تهدف إلى تجميع أكبر كمية من النفط المتسرب وسحبها، وفقا لما قاله مدير تشغيل «بريتش بتروليوم»، دوج ستولز، على موقع الكارثة مساء أمس.

وقال ستولز: «فشلنا في التغلب على ضغط البئر»، لذلك أخفقت محاولة «القتل من أعلى» في وقف تدفق النفط من البئر.

وكانت منصة استخراج النفط في خليج المكسيك انفجرت يوم 22 أبريل (نيسان) الماضي لتبدأ كارثة التسرب النفطي في مياه الخليج، وهي أسوأ كارثة بيئية تتعرض لها الولايات المتحدة وفقا لتقديرات الكثير من الهيئات الحكومية. وفي الوقت ذاته اعتبرت مجموعة «بريتش بتروليوم» النفطية (الاثنين) أن حفر «آبار ثانوية» في أغسطس (آب) المقبل لتخفيف الضغط عن البئر الرئيسية هو «الحل الأمثل» لوقف التسرب النفطي في خليج المكسيك.

ومن المقرر حفر البئرين الثانويتين بالقرب من بئر التسرب الرئيسية وإيصالهما بها لتمتصا النفط والغاز اللذين يتدفقان منها حتى الآن في خليج المكسيك.

وقد بدأ حفر البئرين في مطلع مايو (أيار) الماضي، ومن المقرر أن تستكمل أعمال الحفر في أغسطس المقبل.