«الشقيق» تبدأ الإنتاج التجاري لوحدات المياه لمناطق جنوب السعودية

بعد إنتاجها التجاري من الكهرباء الشهر الماضي

TT

أعلنت شركة «الشقيق للماء والكهرباء» عن اكتمال مرحلة الإنتاج التجاري لوحدات إنتاج المياه بكامل طاقتها، البالغة 212 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوم الجمعة الماضي.

وقال مدني عبد القادر علاقي رئيس مجلس إدارة شركة «الشقيق للماء والكهرباء»، إن الإنتاج بدأ تماشيا مع الجدول الزمني المحدد للمشروع، مبينا أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه الدولة في دعم الطلب المتزايد على الماء في المنطقة الجنوبية؛ حيث ستغذي شركة «الشقيق للمياه والكهرباء» منطقة جازان ومنطقة عسير على وجه الخصوص. وتؤكد شركة «الشقيق للماء والكهرباء» أن هذا المشروع قد حقق أهم أهدافه الرئيسية، وذلك بالوصول إلى الإنتاج التجاري لوحدات إنتاج المياه، وإنجاز جميع المتطلبات في الوقت المحدد وضمن الميزانية المخصصة، ليتم بناء مشروع متكامل للإنتاج المزدوج بمستوى جودة وكفاءة عالٍ ومتوافق بيئيا مع معايير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ومعايير البنك الدولي واتفاقية كيوتو.

وأضاف علاقي أن الكمية المنتجة سيكون لها الأثر الفعال على تغطية الاستهلاك العالي خلال موسم الصيف المقبل في كل من عسير وجازان، وهذا يؤكد ما ذكره المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء، نحو تخفيف معاناة المنطقتين من مشكلة نقص المياه، مبينا أنه تم إنجاز هذه المرحلة من المشروع بـ30 مليون ساعة عمل، بدون حالات وفاة أو إصابات عمل.

وبين أن مدة الجدول الزمني لاكتمال المشروع هو 42 شهرا، وتحقق الهدف بتشغيل محطة تحلية مياه وتوليد كهرباء يصل إنتاجها إلى 212 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، و850 ميغاواط من الكهرباء في الساعة في نهاية العام الحالي.

يذكر أن التكلفة الإجمالية للمشروع هي 7.2 مليار ريال (1.9 مليار دولار) بحيث يتم تشييد وتشغيل محطة تحلية مياه تتكون من 16 وحدة تعمل بتكنولوجيا التناضح العكسي، ومحطة توليد كهرباء تتكون من 3 وحدات توربينية طاقة كل واحدة 280 ميغاواط و3 وحدات غلاية بخارية و3 وحدات تكثيف توربينية ووحدة معالجة للغازات المنبعثة من الغلاية، ومحطة تحويل لربط المحطة بشبكة الشركة السعودية للكهرباء. وتعتبر شركة «أكوا باور إنترناشيونال» المطور الرئيسي للمشروع، وهو رابع مشروع إنتاج كهرباء ومياه محلاة طورته «أكوا باور إنترناشيونال» من مشاريعها السبعة في المملكة، التي سيبلغ كامل طاقتها الإنتاجية عند الانتهاء منها جميعا 2.3 مليون متر مكعب يوميا، و6.2 ألف ميغاواط من الكهرباء في الساعة، منتشرة في شرق وغرب وجنوب المملكة، باستثمار يصل إلى 45 مليار ريال (12 مليار دولار).

وبين محمد أبو نيان رئيس مجلس إدارة «أكوا باور إنترناشيونال» «أن ما تم إنجازه، في وصول شركة (الشقيق) لمرحلة التشغيل التجاري لمحطة التحلية في الوقت المتعاقد عليه، علامة قوية لنجاح مشاريع مشاركة الدولة مع القطاع الخاص، تحت مظلة برنامج خصخصة مشاريع تحلية المياه وتوليد الكهرباء، وبهذا نشيد بجهود جميع العاملين لبناء هذا الصرح الحضاري، لما حققوه من نجاح مستمر للوصول إلى مرحلة الإنتاج التجاري».

و من جهة أخرى أكد المهندس عبد العزيز المهدي الرئيس التنفيذي لشركة «الشقيق» أن شركته «تتطلع إلى إنجاز المشروع، والوصول إلى التشغيل التجاري الكامل مع نهاية 2010، ليصل إلى طاقته الإنتاجية الكاملة، ويحقق أهدافه من توفير المياه والكهرباء للمواطنين، وتفعيل نجاح شراكة القطاع العام مع الخاص في المشروعات الحيوية، وإيجاد فرص وظيفية، وفتح قنوات استثمارية جديدة لرؤوس الأموال الوطنية، وجذب الاستثمارات الأجنبية».

وتؤكد الشركة أن الإنتاج التجاري سيكتمل في الربع الأخير من هذا العام 2010.