سهم «الكهرباء السعودية» يسطع في تداولات السوق المالية

إدراج الشركة رقم 29 في قطاع التأمين بسوق الأسهم المحلية اليوم

قلصت السوق المالية السعودية خسائرها التي بدأت في بداية التعاملات من مستويات 5817 نقطة خاسرة ما نسبته 3 في المائة («الشرق الأوسط»)
TT

تجاهلت السوق المالية السعودية أمس قطاع الطاقة والمرافق الخدمية، الذي يحمل سهمي «الكهرباء» و«الغاز والتصنيع» في حركة الاتجاه العام لسوق الأسهم خلال تعاملات أمس، بعد أن سجل سهم «الكهرباء» – إحدى الشركات ذات التأثير في المؤشر العام - النسبة العليا المسموح بها في نظام «تداول» – نظام التداول الرئيسي في سوق الأسهم المحلية.

وجاء إغلاق «الكهرباء السعودية» أمس عند مستويات 11.75 ريال بعد فترة طويلة من الركود في حدود سعرية ضئيلة لفترة تمتد لسنوات بعد انهيار فبراير (شباط)، قبل 4 سنوات تقريبا في عام 2006.

وجاء ذلك عقب أنباء زيادة التعرفة للقطاعين التجاري والصناعي، وتم تعديل تعريفة استهلاك الكهرباء لفئات الاستهلاك الحكومي والتجاري والصناعي حسب عدة شرائح محددة.

وبحسب ما ذكره عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، فإن القرار يهدف إلى تشجيع القطاعات الصناعية والتجارية على إزاحة أحمالها عن فترات الذروة، وتقديم أسعار محفزة لها خارج أوقات الذروة في فترات معينة من السنة.

وقد شهد أيضا سهم الغاز والتصنيع حركة سعرية قوية نتيجة تحرك القطاع؛ حيث ارتفع السهم إلى نسبة 6.5 في المائة ليسهم في المكاسب التي سجلها القطاع، في حين خالف سهم «سبكيم» قطاع البتروكيماويات المتراجع بنسبة 2.7 في المائة، وذلك بعد أن أعلنت الشركة في موقع «تداول» عن بدء التشغيل التجاري لمصنع أول أكسيد الكربون بطاقة إنتاجية 345 طنا سنويا ومصنع حامض الأسيتيك بطاقة إنتاجية 450 طنا سنويا التابعين لمجمع الأسيتيل في مدينة الجبيل الصناعية.

وبحسب ما ذكرته الشركة فإن مصنع أول أكسيد الكربون هو الأكبر من نوعه في العالم، بينما سيستخدم المنتج كلقيم لإنتاج حمض الأسيتيك وعدد من المنتجات المستقبلية الأخرى. إلى ذلك، أغلق المؤشر العام متراجعا بواقع 74 نقطة وبنسبة 1.23 في المائة عند مستويات 5927 نقطة، وسط قيم تداول 3.2 مليار ريال (850 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 155 مليون سهم.

وقلصت السوق المالية السعودية خسائرها التي بدأت في بداية التعاملات من مستويات 5817 نقطة خاسرة ما نسبته 3 في المائة، بضغط من قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي يواصل تراجعاته القوية متأثرا بأسعار النفط عالميا حيث تراجعت أسعار الخام في نايمكس بواقع 3 دولارات للبرميل الواحد، وبنسبة 4.1 في المائة ليغلق عند 71.51 دولار للبرميل الواحد.

 وبين لـ«الشرق الأوسط» سعيد هزاع الخبير بالأسواق المالية، أن تراجع أسعار النفط وارتفاع الدولار مقابل اليورو أثر بشكل مباشر في الكثير من المعطيات الاقتصادية، مشيرا إلى أن تراجع اليورو دون مستويات 1.20 دولار يعتبر مؤثرا على أسعار النفط، وبالتالي مؤثرا على قطاع البتروكيماويات في السوق السعودية.

وأشار هزاع إلى أن الثقة بدأت تتراجع في الأسواق المالية نتيجة عدم الشفافية، والأخبار المفاجئة التي تتغير من حين لأخر، مبينا أن الوقت الحالي يفترض التعامل مع الأسواق المالية بشكل حذر، والبعد عن التحليل المالي والفني، والبحث عن الأخبار ذات الطابع الدائم.

 وتشهد السوق المالية السعودية اليوم الأحد إدراج وبدء تداول أسهم «الوطنية للتأمين» ضمن قطاع التأمين، بالرمز 8300، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط، وتحتل الشركة «الوطنية للتأمين» المرتبة 29 في قائمة الأسهم المدرجة في قطاع التأمين. الجدير بالذكر أنه تم طرح 3 مليون سهم، وبنسبة 30 في المائة من رأس مال الشركة، للاكتتاب العام.

 وأفاد لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني الدولي، أنه رغم الارتدادات المؤقتة التي سجلها المؤشر العام، والمتزامنة مع وجود بعض التحركات الإيجابية للمؤشرات الفنية، فإن السوق واصل تحركاته في الاتجاه الهابط على الخارطة اللحظية متأثرا بتحركات قطاع البتروكيماويات والمصارف.