«آبيكورب» العربية تؤكد قوتها المالية بارتفاع تصنيفها لدى «موديز» الائتمانية

الرئيس التنفيذي.. النعيمي: الوضع قوي للسنوات الخمس المقبلة وتوقع تفوق أداء أصول النفط والغاز والطاقة

أحمد النعيمي
TT

رفعت وكالة «موديز إنفيسترز سيرفيس» العالمية من تصنيفها لشركة «الشركة العربية للاستثمارات البترولية» (آبيكورب) - مصرف تنمية متعدد الأطراف تعود ملكيته للدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» - حيث حصلت لأول مرة على تصنيف A1 عن الديون طويلة الأجل، وتصنيف Prime - 1 عن الديون قصيرة الأجل.

ووصلت قيمة إجمالي أصول «آبيكورب» بنهاية العام الماضي 2009 إلى 4.1 مليار دولار، بينما تمتلك حكومة دولة قطر نسبة 10 في المائة من أسهم الشركة.

ويعتبر هذا التصنيف وفقا لأحمد بن حمد النعيمي، الرئيس التنفيذي المدير العام لـ«آبيكورب»، إنجازا هاما تحققه الشركة، مشيرا إلى أن التصنيف سيسهم في إنجاز خطة الشركة للسنوات الخمس المقبلة، وسيعزز عملها وسيدعم تحقيق أهداف الشركة الآنية منها والبعيدة.

وأضاف النعيمي أن القوة المالية لـ«آبيكورب» تتجلى في نجاحها ومقدرتها على تحقيق درجة عالية من الاعتماد على الذات والاستمرار في وفائها بالتزاماتها، على الرغم من الآثار السلبية التي شهدتها أسواق الائتمان ونقص السيولة نتيجة للأزمة المالية.

وشدد النعيمي أن «آبيكورب» تتمتع نظرا للالتزام القوي تجاهها من جانب الحكومات المساهمة، ومحفظة أصولها عالية الجودة، وسجلها الحافل ومكانتها المميزة بصفتها جهة إقراض ذات مصداقية عالية، بالقدرة على تحقيق أهدافها المتمثلة بدعم وتطوير قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة في المنطقة العربية.

وفي هذا السياق، أضاف النعيمي «وصل معدل كفاية رأس المال في الشركة إلى نحو 25 في المائة في نهاية عام 2009، وهو معدّل يفوق معظم المصارف التجارية ذات التصنيف A».

وتعتبر النتائج المالية التي حققتها الشركة في عام 2009، بزيادة بلغت 112 في المائة في الأرباح مقارنة مع عام 2008، دليلا على الجهود المتميزة التي تواصل الشركة بذلها في هذا القطاع الحيوي، إذ ارتفعت قيمة الأصول الإجمالية للشركة في نهاية عام 2009 بنسبة 15 في المائة لتبلغ 4.1 مليار دولار، في حين ارتفع إجمالي حقوق مساهمي «آبيكورب» بنسبة بلغت 23 في المائة لتصل إلى 1.1 مليار دولار.

وأضاف النعيمي أن «آبيكورب» بوضع جيد للسنوات الخمس القادمة، متوقعا أن يتفوّق أداء أصول النفط والغاز والطاقة على أداء غيرها من الأصول مع انتعاش الاقتصاد العالمي.

وأفاد أنه وفقا للدراسات الداخلية، تستحوذ الاحتياجات الاستثمارية المطلوبة لسلسلة إمدادات النفط على 47 في المائة من مجمل الاستثمارات في قطاعات الطاقة المختلفة التي تحتاجها المنطقة العربية، التي تقدر بنحو 470 مليار دولار أميركي، بينما تستحوذ سلسلة إمدادات الغاز على 36 في المائة من مجمل تلك الاستثمارات، ويستحوذ قطاع الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها بواسطة النفط أو الغاز أو باستخدام المياه على النسبة المتبقية التي تبلغ 17 في المائة، في وقت تعتزم الشركة المشاركة في هذه الاستثمارات، نظرا لضخامة حجمها ولعائداتها الثابتة والمضمونة.

بدوره، أوضح تريستان كوبر، كبير محللي الثروات السيادية في الشرق الأوسط لدى «موديز» أن أداء أصول «آبيكورب» يعتبر قويا جدا مقارنة مع غيره لدى المصارف المماثلة المتعددة الملكية، حيث متوسط جودة الائتمان تعادل درجة Aa وفقا لتصنيف «موديز»، لافتا إلى نجاح الشركة في الكثير من الأزمات الإقليمية وفترات انخفاض أسعار النفط. وتأسست «الشركة العربية للاستثمارات البترولية» (آبيكورب) عام 1975، وتعد مصرف تنمية متعدد الأطراف تعود ملكيته للدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، وتتمثل مهمتها في تقديم الدعم اللازم لتطوير قطاعات النفط والغاز في الدول الأعضاء من خلال قروض المشاريع، والتمويل التجاري، والمساهمات المباشرة.

وتشترك في ملكيتها حكومات الدول العشر الأعضاء في منظمة «أوابك» وهي قطر 10 في المائة، والسعودية 17 في المائة، والإمارات العربية المتحدة 17 في المائة، والكويت 17 في المائة، وليبيا 15 في المائة، والعراق 10 في المائة، والجزائر 5 في المائة، ومملكة البحرين 3 في المائة، ومصر 3 في المائة وسوريا 3 في المائة.