بريطانيا تجدد التأكيد على عزمها تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب

بمناسبة افتتاح «اليوم الأول المغربي- البريطاني حول تعزيز المبادلات التجارية الثنائية»

الأمير محمد بن نواف سفير السعودية لدى بريطانيا، والسفيرة المغربية الأميرة للاجمالة، وعبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية المغربي، وعدد من الشخصيات، يستمعون إلى شروح حول معرض أقيم بمناسبة «اليوم الأول المغربي _ البريطاني» (تصوير: حاتم عويضة)
TT

جددت الحكومة البريطانية أمس، التأكيد على عزمها تعزيز علاقات التعاون مع المغرب في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية منها. وقال نائب وزير الخارجية البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وأفريقيا، أليستار بورت: «إن الحكومة البريطانية عاقدة العزم على العمل بشكل وثيق مع المغرب» من أجل توطيد هذه العلاقات.

وأبرز بورت، في كلمة بمناسبة افتتاح «اليوم الأول المغربي- البريطاني حول تعزيز المبادلات التجارية الثنائية» في لندن، أن الحكومة البريطانية تولي أهمية كبرى لهذا النوع من اللقاءات، التي تبرز أن «المغرب عازم على تعزيز حضوره في الساحة الدولية».

وذكَّر بروت بأهمية الندوة التي عقدت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009 بمقر عمدية مدينة لندن، حول فرص الاستثمار بالمغرب.

ومن ناحية أخرى، أبرز بورت أن المغرب «يتمتع بموقع محوري» بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مبرزا أن الاقتصاد المغربي الذي يتطور بوتيرة مرتفعة، يوفر فرصا مهمة يتعين على الفاعلين في عالم الأعمال استثمارها.

وقال بورت إن «حكومة الملك محمد السادس تعتمد سياسات ملائمة لتعزيز التنمية الاقتصادية»، مشيرا إلى أن لندن لن تدخر أي جهد من أجل تعزيز العلاقات الإيجابية والديناميكية التي تربط بين البلدين الصديقين.

وأوضح بورت أن المملكة المتحدة «تسجل بكثير من الثقة» الجهود التي يقوم بها المغرب، من أجل تعزيز تقدمه الاقتصادي على «أسس سليمة».

وقال: إن «ندوة اليوم يجب أن ترتكز على هذه الثقة، من أجل التعريف أكثر بمؤهلات المغرب، ومن بينها قرب جغرافي استراتيجي مع أوروبا، وإمكانيات هامة».

وفي السياق نفسه، أبرز سفير بريطانيا بالرباط، تيم موريس، التحول المهم الذي يعرفه المغرب، والفرص التي تتيحها المملكة في الكثير من ميادين ذات الصلة بالنشاط الاقتصادي.

وقال الدبلوماسي البريطاني: «إن جميع هذه الإنجازات مهمة بالنسبة للمملكة المتحدة، مبرزا أن بلاده لا تزال ملتزمة بمساعدة الشركات البريطانية على اغتنام فرص الأعمال المتاحة بالمغرب».

وتشكل هذه الندوة، التي تنعقد بشراكة بين سفارة المغرب بلندن و«ماروك إكسبور»، وغرفة التجارة العربية-البريطانية، مناسبة لبحث سبل النهوض بالمبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة.

ومن جهتها، قالت الأميرة للاجمالة العلوي، سفيرة المغرب لدى المملكة المتحدة: «إن التزامنا في تعزيز موقفنا على الساحة الاقتصادية في المملكة المتحدة، وضع المغرب في قلب جدول أعمال المشغلين فيه كشريك حقيقي، وهو بلد مفتوح للأعمال ومركز في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى أجزاء أخرى من العالم».

وأشارت السفيرة المغربية، في كلمة ألقتها بالمناسبة، إلى أن «المغرب هو أرض الفرص للاستثمار والأعمال التجارية»، معربة عن أملها في أن تساعد هذه المناسبة في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، ودوائر الأعمال التجارية بهما. ومن جهته أشار عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية المغربي، إلى أن المغرب قد يصبح مركزا يمكن شركاءه من الوصول إلى أسواق يوجد بها أكثر من مليار مستهلك.

وتميز اللقاء بحضور الأمير محمد بن نواف، سفير السعودية في لندن، ورئيس مجلس الأعمال المغربي- البريطاني، مصطفى التراب، إلى جانب عدة شخصيات مرموقة من عالم الأعمال.