«هاليبرتون» تعين رئيس أرامكو السابق في مجلس إدارتها

عبد الله جمعة أول عضو من خارج الولايات المتحدة

عبد الله جمعة
TT

أعلنت شركة «هاليبرتون» الأميركية المتخصصة في قطاع النفط والطاقة، اختيار عبد الله صالح جمعة، رئيس شركة «أرامكو» السعودية السابق، وكبير إدارييها التنفيذيين، عضوا في مجلس إدارتها وهو أول عضو مجلس إدارة يعين من خارج الولايات المتحدة فيها.

وينضم جمعة، المعروف كأحد أبرز القيادات السعودية في مجال النفط والطاقة، لمجلس إدارة «هاليبرتون» اعتبارا من 14 يوليو (تموز) المقبل، وكان جمعة عمل طيلة 40 عاما في شركة «أرامكو» السعودية، كبرى شركات النفط في العالم، من بينها 14 عاما رئيسا لهذه الشركة.

وقال دايف ليزار رئيس مجلس إدارة «هاليبرتون» ورئيسها التنفيذي، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أمس، إن تعيين عبد الله جمعة في مجلس إدارة «هاليبرتون»، «سوف يثري المجلس بالنظر لما يتمتع به من حكمة في الإدارة وخبرات دولية واسعة». مضيفا أن مجلس الإدارة سعيد «بانضمام شخصية مرموقة من طراز عبد الله جمعة إلى فريق العمل في (هاليبرتون)، ونتطلع إلى العمل معه وتقديمه إلى مساهمي الشركة في اجتماعنا السنوي لعام 2011».

وبالإضافة لكونه رئيسا سابقا لشركة «أرامكو» السعودية، فقد كان عبد الله جمعة عضوا في مجلس الأعمال الدولي للمنتدى الاقتصادي العالمي. كما عمل كذلك كعضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في القاهرة منذ عام 1998، واختارته مجلة «فورتشن» عام 2003 كأحد أكثر الشخصيات العالمية تأثيرا في مجال الأعمال، كما نال جائزة «أفضل شخصية تنفيذية في صناعة البترول لعام 2005».

وشغل جمعة منصب نائب رئيس المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران بين عامي 2007 و2009، بالإضافة إلى عضويته في عدد من الهيئات الاستشارية العالمية مثل المجلس الاستشاري الدولي لمؤسسة «جيه بي مورغان تشيس».

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2007 تم تعيينه عضوا في الهيئة العليا لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، المكلفة بتنفيذ مهام مدينة الملك عبد العزيز في دعم وتشجيع البحوث العلمية التطبيقية خدمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المتواصلة في السعودية.

ولد عبد الله صالح جمعة في مدينة الخبر (شرق السعودية)، ودرس العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة وفي الجامعة الأميركية في بيروت، ثم استكمل لاحقا برنامج التطوير الإداري لدى جامعة هارفارد في كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأميركية، وتخرج من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1968.

وكان أول التحاق جمعة بشركة «أرامكو» السعودية في صيف 1959، حيث عمل في إدارة الهندسة ضمن برنامج التوظيف الصيفي لطلبة المدارس الثانوية. وأثناء دراسته الجامعية، عاد جمعة في إحدى العطل الصيفية ليعمل مترجما في مكاتب مدارس الحكومة التي بنتها «أرامكو». وفي صيف عام 1967 عمل مذيعا في محطة تلفزيون «أرامكو» التي كانت تتبع إدارة العلاقات العامة. وبعد تخرجه عام 1968، أصبح جمعة موظفا رسميا في شركة «أرامكو» السعودية حيث التحق بإدارة العلاقات الحكومية في وظيفة اختصاصي ترجمة. وكجزء من برنامج تطويري، أسندت إليه وظيفة محلل لأخبار الشرق الأوسط، ثم عين محللا أعلى في القسم ذاته أواخر عام 1969. ثم أسندت إليه مهمات عمل تطويرية في مكتب ممثل الشركة المحلي في بقيق. وقسم الأراضي وعقود الإيجار، وقسم دراسة الأنباء.

واعتبارا من يناير (كانون الثاني) 1975، عين جمعة مديرا لإدارة العلاقات العامة في شركة «أرامكو»، حيث نقل إلى هذه الإدارة قبل ذلك بثلاث سنوات، مارس (آذار) 1971.

وتم تعيينه رئيسا لشركة «أرامكو» السعودية عام 1995 خلفا للمهندس علي بن إبراهيم النعيمي الذي اختير ليكون وزيرا للبترول والثروة المعدنية في السعودية.