«جدوى للاستثمار» السعودية تعتزم ضخ 733 مليون دولار في استثمارات عقارية مربحة في المملكة المتحدة

الرئيس التنفيذي الخطيب: لا نوايا للتحول إلى مساهمة عامة

TT

كشف مسؤول رفيع في شركة «جدوى للاستثمار» السعودية، أن الشركة ترغب في أن تصبح أحد أبرز مديرين الاكتتابات العامة في المملكة، مشيرا إلى أن الشركة تدرس إمكانية تعزيز وجودها في مناطق أخرى في منطقة الشرق الأوسط، دون الإفصاح عن تفاصيل.

وأكد أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للشركة، في لقاء أوردته نشرة «داو جونز» أنهم يملكون حاليا صفقات كثيرة تتعلق بالملكيات الخاصة، مشددا على نشاطها الملموس في هذا المجال، حيث تولت أخيرا العمل كمستشار مالي ومدير للاكتتاب ومتعهد التغطية لشركة «حسن غازي إبراهيم شاكر» السعودية عند طرحها لـ30 في المائة من أسهمها في اكتتاب عام، في أبريل (نيسان) الماضي.

وأبانت النشرة أنه لا توجد أي خطة حالية لدى الشركة في التحول إلى شركة مساهمة عامة، إلا أنها تستهدف التوسع إقليميا، عندما تجد نفسها في وضع الريادة في مجال الاكتتابات العامة في السوق السعودية، في وقت تدير الشركة أصولا بقيمة 6.3 مليار ريال (1.68 مليار دولار) في الوقت الحالي مقابل 6 مليارات ريال في نهاية عام 2009.

وفي ما يخص الاستثمارات الخارجية، قال الخطيب إن هناك تخفيفا مطردا ومتدرجا للضوابط والقيود المرتبطة بالاستثمارات الأجنبية التي تمثلت، مستدلا بإطلاق الصناديق الاستثمارية المشتركة والمفتوحة للمستثمرين الأجانب، متوقعا فتح السوق السعودية على مصراعيها حتى يتمكن المستثمرون الأجانب من البيع أو الشراء المباشر في أي سوق يرغبونها، ولكن دون تحديد مدى زمني معين لهذه الخطوة.

وكانت السعودية ضمن جهودها لاستقطاب الرساميل الأجنبية، قد فوضت شركة «فالكوم للخدمات المالية» لاستحداث صندوق استثماري جديد تحت مسمى «صناديق المؤشرات المتداولة»(ETF) ، حيث سيسمح للأجانب غير المقيمين بتداول وحدات هذا الصندوق، وفقا لما ذكرته النشرة. وذكر الرئيس التنفيذي لشركة «جدوى» في هذا الصدد، أن إطلاق مثل هذه الصناديق تعد معلما مهما في هذا القطاع، لأن أهمية هذه الصناديق ليست مقتصرة على الأجانب، بل هي مهمة لكل المستثمرين.

وأشاد الخطيب بتكثيف هيئة سوق المال جهودها خلال الأعوام الماضية لتحسين الشفافية، وتضييق الخناق على أنشطة التلاعب والاحتيال، في محاولة لجذب المزيد من رؤوس الأموال من المؤسسات الاستثمارية الأجنبية، التي عادة لها تأثير على استقرار أسعار الأسهم وتساعد على زيادة السيولة. وقال الخطيب: «إن هناك ترقبا لخطوة جديدة يمكن أن تقدم عليها السوق المالية السعودية، عبر فتح السوق للشراء المباشر من قبل المستثمرين الأجانب في أي سهم، مشيرا إلى أنه يرى بأنها ستقر مستقبلا، لكنه شدد على أنه لا يمكن تحديد موعد ذلك».

وأفصحت النشرة عن تطلع الشركة لمزيد من الاستثمارات في المملكة المتحدة، لا سيما في المجال العقاري، بعد أن استحوذت أخيرا على برج «كينغز ريتش» في لندن، بقيمة 60 جنيها إسترلينيا، إضافة إلى 140 جنيها إسترلينيا مستثمرة حاليا في عقارات بالمملكة المتحدة.

ولفتت النشرة إلى أن «جدوى للاستثمار» تعمل حاليا على البحث عن استثمارات مغرية ومربحة لضخ قرابة 2.7 مليار ريال (500 مليون جنيه إسترليني) في مجال العقارات في المملكة المتحدة، إذ قال الخطيب: «لدينا عملية جارية لإيجاد استثمارات جديدة جذابة لعملائنا، وتوفير أموال جديدة أو المنتجات الاستثمارية الأخرى التي تتلاءم مع احتياجات المستثمرين لدينا».