حاكم دبي: قرار الإمارات التريث في العملة الخليجية قرار صائب

محمد بن راشد أكد أن «دبي العالمية» تمتلك الثروة وأنها ستنهض وبسرعة

صورة محمد بن راشد آل مكتوم تظهر على أحد المباني في دبي («الشرق الأوسط»)
TT

اعتبر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي أن التريث في الوقت الحالي هو القرار الصائب فيما يتعلق بفكرة العملة الخليجية الموحدة، وأن بلاده لن تقدم على أي تغيير في الوقت الراهن إلى أن تكتمل لديها القناعة بأن هناك جدوى حقيقية وفائدة ملموسة، فيما أبدى بن راشد ثقته بالدولار معتبرا أن استقرار ارتباط العملة الإماراتية بالدولار يخدم دولة الإمارات، معتبرا أن الركود يسود العالم أجمع «ولكننا نتعامل معه» مؤكدا عدم قلقه على «دبي العالمية» لأنها تمتلك الثروة ومن المؤكد أنها ستنهض وبسرعة، مكررا في الوقت ذاته أن الأسوأ من الأزمة المالية قد مر.

واعتبر محمد بن راشد في لقاء مطول أجرته معه قناة «سي إن إن» الأميركية أن الإمارات بحثت فكرة العملة الخليجية الموحدة واختارت التريث، وقالت «ليس بعد» لافتا في السياق ذاته إلى «أن هذا هو القرار الصائب إلى أن نصل إلى يقين كامل، فنحن لن نُقدم على أي تغيير في الوقت الراهن إلى أن تكتمل لدينا القناعة بأن هناك جدوى حقيقية وفائدة ملموسة، في حين أكد على ثقة بلاده بالدولار وأن استقرار ارتباط العملة الإماراتية بالدولار يخدم دولة الإمارات. في وقت يواجه فيه اليورو مأزقا.

وفيما يتعلق بالوضع المالي لدبي وأزمة ديون «دبي العالمية» وعما إذا كان هناك ثمة حاجة لمزيد من الدعم الخارجي الإضافي لعملية إعادة الهيكلة التي تحدث حاليا، قال بن راشد «الشركات تمر بمرحلة إعادة هيكلة لأننا أمام عالم جديد، أنا لست قلقا على الشركة فهي تمتلك الثروة ومن المؤكد أنها ستنهض وبسرعة» لافتا إلى أن العلاقات بين الإمارات جيدة جدا، ويواجهنا تحد الآن بضم الإمارات الأخرى إلى الركب، لتحظى بالانسجام والتوافق نفسيهما مع أبوظبي ودبي».

إلى ذلك أكد محمد بن راشد أن الوضع الاقتصادي لدبي يمضي قدما، «فالبنية الأساسية على جهوزية تامة، فلدينا الطرق والجسور، والأنفاق، ولسنا في حاجة لبدء تأسيسها من جديد، لذا؛ فنحن على أكمل الاستعداد للانطلاق ببلادنا نحو المستقبل».

وفيما إذا كانت دبي قادرة على حماية تلك القطاعات المتطورة فيها من بنى تحتية من المنافسة القادمة من دول الجوار، كقطر، والسعودية، وأبوظبي رد محمد بن راشد «أبوظبي هي بلادي، وقطر والسعودية دولتان جارتان، وأتمنى لهما كل التوفيق وأنا على استعداد أن أمد يد العون إذا أمكنني ذلك. وإذا أبدوا رغبة فسأساعدهما على النمو، فالمنطقة كلها تحتاج إلى هذا النمو والأمر ليس حِكرا على دولة الإمارات».

وعاد محمد بن راشد ليؤكد من جديد أن «الأسوأ قد مر بالفعل» مؤكدا «أننا نتطلع إلى مرحلة جديدة من النمو، ويجب علينا أن نكون مستعدين تماما لتلك المرحلة، وأن نقتنص الفرصة، وأن نكون في الصدارة للاستفادة من الفرص الجديدة قبل بقية العالم.

ولفت إلى أن دبي عازمة على إتمام «كل ما بدأناه، وربما قد يكون هناك حاجة لإرجاء بعض المشاريع - التي نفكر فيها أو لا تزال مخططات على الورق - لفترة ستة أو ثمانية أشهر أو حتى عام، لكننا نسير قُدما في تنفيذ بقية المشاريع».

إلى ذلك رد محمد بن راشد عما إذا كان «طيران الإمارات» سيبرم صفقة ضخمة لشراء طائرات في يوليو (تموز)» أعتقد أنهم مضطرون لذلك بسبب النمو الكبير، والكبير جدا جدا، الذي ألاحظه في مطارات دبي والإمارات، ونتيجة للنمو المطرد في المطارات وأعداد المسافرين والسياح، أقدمت «طيران الإمارات» على هذه الخطوة. وأعتقد أن «طيران الإمارات» تعتزم إبرام صفقة طائرات جديدة خلال معرض الطيران في فارنبورو.

في مقابل ذلك اعتبر محمد بن راشد أن الركود يسود العالم أجمع، «وأنا لا أسميه ركودا، بل تحديا، نتعرض كل يوم لتحديات تتعلق بقضايا متعددة، مثل المياه والطعام، كل يوم تحد جديد؛ سوف تكون الحياة مملة من دون تحديات، مهما اختلفت التسميات. دبي وأبوظبي وبقية الإمارات بخير، أنت تعلم، وجميعنا يعلم، أن هناك حالة ركود، لكننا نعي تماما أنه مجرد تحد وإننا نتعامل معه».