خسائر القيمة السوقية لـ«بي بي» تبلغ 100 مليار دولار

نفت شائعات عن أنها بدأت في إجراءات الحماية من الإفلاس

تواجه «بي بي» مصاعب كبيرة منذ بداية أزمة التسرب النفطي في خليج المكسيك (أ.ب)
TT

سجلت أسهم «بي بي» أمس أدنى مستوياتها في 14 عاما كما تراجعت قيمتها السوقية بشدة متأثرة بأقاويل بشأن حاجتها إلى مزيد من السيولة لتمويل فاتورة إزالة أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة والتعويضات المترتبة عليه. وبلغ إجمالي خسائر أسهم شركة النفط العملاقة منذ بدأت الكارثة البيئية في 20 أبريل (نيسان) نحو 100 مليار دولار أي ما يزيد على نصف قيمتها السوقية ما قبل التسرب. وبحسب «رويترز»، قال متحدث باسم شركة «بي بي» - التي يقوم رئيسها التنفيذي توني هايوارد بحملة ترويجية للمستثمرين في بريطانيا - إن الشركة لديها «سيولة كبيرة لتلبية تكاليفها»، كما نفى شائعات في السوق عن أن الشركة بدأت في إجراءات الحماية من الإفلاس. وقلصت أسهم «بي بي» المدرجة في لندن - التي سجلت في وقت سابق مستوى منخفضا عند 296 بنسا للسهم - خسائرها قليلا لكنها ما زالت منخفضة 5.2 في المائة.

وتراجعت أسعار أسهم الشركة النفطية البريطانية «بريتش بتروليوم» الجمعة إلى مستويات قياسية للمرة الأولى منذ 13 عاما في بورصة لندن، بينما ترتفع كلفة مكافحة البقعة النفطية في خليج المكسيك. وفي الوقت نفسه تهدد عاصفة استوائية بعرقلة جهود إغلاق البئر. ففي بورصة لندن انخفض سعر سهم «بي بي» منذ بداية الجلسة إلى 8.99 في المائة ليبلغ 296 بنسا وتدنى إلى أقل من 300 بنس للمرة الأولى منذ 13 عاما. وبذلك يكون سهم «بريتش بتروليوم»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قد فقد 55 في المائة من قيمته منذ غرق المنصة النفطية «ديبووتر هورايزن» التي كانت المجموعة تستثمرها نهاية أبريل في خليج المكسيك. وقالت شركة «بي بي» إن تكاليف إزالة البقعة النفطية والتعويضات المترتبة عليها بلغت 2.35 مليار دولار حتى الآن.

ويشمل هذا المبلغ مجمل النفقات التي تتحملها المجموعة لاحتواء النفط وإزالته وحفر بئر للإنقاذ والمساعدات التي تدفع للولايات الواقعة على الخليج والتعويضات التي دفعت حتى الآن والمبالغ المدفوعة إلى السلطات الاتحادية. وقالت المجموعة إنه من المبكر جدا الحديث عن الكلفة النهائية للكارثة.

وألحقت الكارثة البيئية ضررا بالمنطقة وبشعبية الرئيس الأميركي باراك أوباما في استطلاعات الرأي كما أدت إلى حظر مثير للجدل لأنشطة التنقيب في المياه العميقة. وأضافت الشركة أن 37 ألف شخص بالإضافة إلى 4500 سفينة و100 طائرة تقوم حاليا بجهود التعامل مع التسرب.

من جهة أخرى، قال بيتر هاتن المحلل في مجموعة «إن سي بي»، في مذكرة، إن عاصفة استوائية تتشكل حاليا أطلق عليها اسم «اليكس» يمكن أن تعرقل جهود المجموعة لحفر بئر في أعماق الخليج. وأوضح أن هذه العاصفة حسب مسارها يمكن أن تجبر «بريتش بتروليوم» على تعليق حفر بئرين.