3.5% مساهمة قطاع الزيتون في الناتج المحلي السوري.. يخطط لرفعها إلى 5% بعد 5 سنوات

95 مليون شجرة زيتون في سورية

TT

أعلنت سورية أنها باتت تمتلك 95 مليون شجرة زيتون، وفق أحدث الإحصاءات، لتكون بذلك ضمن أكبر عشرة بلدان منتجة للزيتون وزيت الزيتون في العالم. وتعمل الحكومة السورية على تشجيع فرص تسويق زيت الزيتون باعتباره أحد أبرز المنتجات الزراعية في البلاد، إلى جانب القمح والقطن.

وبحسب دراسة صادرة عن هيئة تنمية الصادرات السورية؛ فإن الزيتون وزيت الزيتون يسهمان بـ3.5 في المائة من الدخل القومي للبلد؛ إذ يبلغ متوسط إنتاج سورية من زيت الزيتون 135 ألف طن سنويا، تستهلك نحو ثلثه، مما يعني وجود كميات كبيرة للتصدير قابلة للزيادة خلال السنوات القادمة، مع العمل المستمر على التوسع الزراعي لشجرة الزيتون، في حدود 3 ملايين شجرة سنويا، ودخول أشجار جديدة في طور الإنتاج، بحدود 2 مليون شجرة سنويا، بالإضافة إلى أن 57 في المائة من عدد الأشجار الكلي عمره أقل من 20 سنة، بالإضافة إلى الدعم والتشجيع الذي توليه الحكومة لتوسيع دائرة زراعة غراس الزيتون وتعظيم فائدته في الدخل القومي، إذ هناك خطة لرفع مساهمة قطاع الزيتون من الناتج المحلي الإجمالي إلى 5 في المائة في غضون السنوات الخمس القادمة.

وكانت سورية قامت أخيرا بتشكيل مجلس خاص للزيتون، في خطوة لدعم هذا القطاع بهدف تشجيع الاستثمارات في مجال تصنيع وتسويق الزيتون وزيت الزيتون، والتنسيق مع الجهات الزراعية المختصة لتحسين أصناف الزيتون بما يساعد في تطور القطاع وفتح منافذ تصديرية له في جميع أنحاء العالم.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن زيت الزيتون السوري سيكون حاضرا ضمن ملفات التعاون الاقتصادي والتجاري التي تجري على هامش زيارة الرئيس بشار الأسد الحالية إلى عدد من دول أميركا اللاتينية، وحيث توجد جالية سورية كبيرة. ولوحظ وجود عبوة زيت باسم تجاري سوري على طاولة الرئيس بشار الأسد والرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، أثناء مؤتمرهما الصحافي المشترك أمس الأحد في كاراكاس، حيث وصف تشافيز الزيت السوري بأنه الأفضل في أركان المعمورة.. مشيرا إلى أن فنزويلا قد بدأت باستيراد زيت الزيتون السوري.

كما قام أكثر من وفد من الشركات السورية بزيارة مناطق في الولايات المتحدة للاستفادة من الإقبال في أسواقها على زيت الزيتون، بالاستفادة من فوائد الزيتون وزيت الزيتون، خاصة أن شجرة الزيتون السورية تعد من أجود أصناف الزيتون في العالم.

وقد بلغ المتوسط السنوي لكميات زيت الزيتون السوري المصدر إلى مختلف أنحاء العالم نحو 40 ألف طن تقريبا خلال الفترة الأخيرة: أوروبا 51 في المائة، الخليج العربي 16 في المائة، آسيا 14 في المائة، الدول العربية 11 في المائة، دول أخرى 8 في المائة.

ويتمتع الزيتون السوري بتميز في النكهة العطرية المرغوبة والطعم الممتاز.. خاصة أن أكثر من 55 في المائة من زيت الزيتون السوري هو من النوع البكر الممتاز (حموضة لا تزيد عن0.8 في المائة)، وذلك وفق المواصفة العالمية المعتمدة من قبل المجلس الدولي لزيت الزيتون.. ومعظم أنواع الزيتون في سورية هي أصناف جيدة ومتأصلة ومتأقلمة منذ آلاف السنين. ويعتبر زيت الزيتون أفضل الزيوت النباتية الأخرى، وهو الوحيد الذي يؤكل نيئا، ويحتوي على نسبة عالية من أحماض الأولييك الدسمة غير المشبعة، ويحتوي على مضادات الأكسدة، وعلى فيتامين A-E، لذلك فهو مفيد جدا، وخاصة في الأمور التالية: الوقاية من الإصابة بأمراض القلب والشرايين – الوقاية من أمراض القرحة المعدية – المساعدة في نمو العظام لدى الأطفال – تنشيط الكبد والمرارة والأمعاء – تأخير أمراض الشيخوخة.