القاهرة ـ رويترز: قال متعاملون ان الاسهم المصرية تباينت صعودا وهبوطا امس، اذ عوض الانتعاش في قطاع شركات الاسمنت الخسائر التي مني بها قطاع الاتصالات. وأوضح المتعاملون في السوق ان الاسهم المصرية باستثناء قطاع الاتصالات تمكنت حتى الان من مقاومة الاتجاه النزولي الذي منيت به البورصات العالمية في الاسبوع الماضي بسبب الهجمات على الولايات المتحدة.
وقال خالد الطيب رئيس الابحاث في شركة «دايناميك سيكيوريتيز»: «لو كان هناك عدد كبير من المتعاملين الاجانب في السوق قبل الهجوم مباشرة لحدث تأثير سلبي على الفور لكن الامر لم يكن كذلك». وسجلت مؤشرات البورصة اداء متفاوتا مع اغلاق مؤشر هيرميس القياسي منخفضا 21.48 نقطة توازي 0.3 في المائة الى 6241.89 نقطة، فيما ارتفع مؤشر التجاري الدولي ارتفاعا طفيفا بلغ 0.29 نقطة او بنسبة 0.4 في المائة الى 70.52 نقطة.
وقال عيسى فتحي المدير العام للشركة الوطنية للأوراق المالية ان السوق ما زالت في حالة انتعاش لعوامل فنية بعد ان هوت الى ادنى مستوياتها في سبعة اعوام في الاشهر الاخيرة.
وتصدرت اسهم قطاع الاسمنت الاسهم الرابحة امس مدعومة بتفاؤل المستثمرين وسط مضي صفقتين طال انتظارهما لبيع حصص في شركتي اسمنت قدما. ونفذت شركة «اسيك» المصرية للاسمنت امس صفقة شراء اسهم شركة «اسمنت بورتلاند» بحلوان التي اعلنتها في وقت سابق من الشهر الحالي. وقال متعاملون ان المستثمرين متفائلون على وجه الخصوص قبيل اجتماع الجمعية العومية غير العادية لشركة السويس للاسمنت اليوم لوضع اللمسات النهائية على صفقة بيع حصة نسبتها 25 في المائة من اسهم الشركة لشركة «سيمو فرانسيه».
وعززت تلك الصفقة السوق خلال الاسبوعين الماضيين.
وارتفع سهم شركة السويس للاسمنت 0.56 جنيه او بنسبة 1.5 في المائة ليصل في التعاملات الاخيرة الى 39.05 جنيه مصري مع اغلاقه رسميا على 39.11 جنيه.
ولم يجر تداول على سهم شركة اسمنت بورتلاند بحلوان.
وارتفعت اسهم عدة شركات اسمنت بنسبة خمسة في الامئة وهي النسبة القصوى المسموح بها في البورصة ومن بينها شركات القومية للاسمنت واسمنت سيناء واسمنت بورتلاند طرة.
وعلى الرغم من التفاؤل العام في اوساط المستثمرين وصعود اسعار الاسمنت، الا ان اسهم قطاع الاتصالات تراجعت في اعقاب هبوط الاسواق الدولية.
وانخفض سهم شركة «اوراسكوم تليكوم» العاملة في تشغيل الهواتف المحمولة على المستوى الاقليمي 0.12 جنيه او 0.7 في المائة ليصل في التعاملات الاخيرة الى 17.74 جنيه ويغلق رسميا على 18.10 جنيه.
ووهبط سهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) 2.31 جنيه او بنسبة 4.1 في المائة الى 53.7 جنيه في اواخر التعاملات مع اغلاقه رسميا على 54.7 جنيه.