وزير النفط: تسرب «بي بي» لن يؤثر على مشاريع العراق

15 مليار دولار استثماراتها في حقل الرميلة العراقي

TT

قال وزير النفط العراقي أمس، السبت، إنه لا يتوقع أن يؤثر تسرب نفطي ضخم من بئر لشركة «بي بي»، في خليج المكسيك، على مشاريع حالية، أو مزمعة، لتطوير حقول نفط عملاقة في العراق. وكانت «بي بي» تعهدت بسداد تعويضات للمتضررين جراء أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة، والتزمت بصندوق قيمته 20 مليار دولار لتغطية نفقات التنظيف، وسائر التكاليف الناجمة عن التسرب. وقد تجاوزت التكاليف حتى الآن 3 مليارات دولار، في حين أشعلت المتاعب المالية للشركة شرارة تكهنات عن عروض استحواذ. وتقول «بي بي» إنها ستستثمر نحو 15 مليار دولار لتطوير الرميلة، أضخم حقول النفط العراقية، وتشاركها فيه «سي إن بي سي» الصينية، وذلك بهدف تعزيز الإنتاج إلى 2.85 مليون برميل يوميا من نحو 1.066 مليون برميل يوميا. وأبلغ وزير النفط حسين الشهرستاني «رويترز» أمس: «لا نتوقع أن تؤثر المشكلة التي تواجهها (بي بي) على عملها في العراق، سواء الآن أو في المستقبل».

وقال «إننا راضون تماما عن أداء (بي بي) في تطوير الرميلة.. إيقاع العمل (في الرميلة) يمضي على قدم وساق، ووفقا للخطة التي اتفقنا عليها مع الشركة». وكان توني هايوارد رئيس «بي بي» التقى، يوم الأربعاء، مع صندوق استثماري لحكومة أبوظبي، في إطار محاولة لتدبير السيولة، بغية تفادي عمليات استحواذ محتملة، والمساعدة في دفع تكاليف التسرب النفطي. وقال الشهرستاني أيضا إن وزارة النفط العراقية تمضي قدما في الإجراءات القانونية لإقامة مشروع مشترك، باسم «شركة غاز البصرة» مع «رويال داتش شل» و«ميتسوبيشي» اليابانية، لجمع الغاز الذي يجري حرقه في حقول النفط الجنوبية. وقال إنه لا يستطيع التعليق بشأن موعد توقيع العقد النهائي للصفقة، التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، بعد موافقة مجلس الوزراء عليها، الشهر الماضي، وقال الوزير: «نتخذ الآن الإجراءات القانونية اللازمة لإقامة الشركة المشتركة، ولا أعرف كم ستستغرق تلك الإجراءات، ولا أستطيع أن أحدد متى سنوقع العقد النهائي».