تقرير: أبوظبي غير متحمسة للاستثمار في «بي بي»

وسط حديث بأن الشركة البريطانية تناقش مع «أباتشي» بيعها أسهما بـ 12 مليار دولار

TT

ذكر تقرير أن إمارة أبوظبي غير متحمسة للاستثمار في مجموعة بريتش بتروليوم (بي بي)، وذلك بعد أيام من زيارة الرئيس التنفيذي للمجموعة النفطية العملاقة للعاصمة الإماراتية في إطار سعيه للبحث عن مستثمرين. ونقلت نشرة «ميس» الاقتصادية في عددها الأخير الذي سينشر اليوم الاثنين، عن م صادر قولها «يبدو أن أبوظبي أبدت عدم حماسة للاستثمار في (بي بي)».وبحسب النشرة، «قالت المصادر القريبة من الصناديق الاستثمارية التابعة لأبوظبي إن لهذه الأخيرة دعاوى قضائية تتعلق باستثمارات في (سيتي غروب) والخطوة تتخذ طابعا سياسيا بدرجة كبيرة، وهناك الكثير من العناصر المجهولة». وكان جهاز أبوظبي للاستثمار أصبح في 2007 أحد أكثر المساهمين في المجموعة المصرفية الأميركية (سيتي غروب) عبر ضخه 7.5 مليار دولار، إلا أن تقارير صحافية أشارت، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الجهاز الذي يعد أكبر صندوق سيادي في العالم مع أصول تتجاوز 600 مليار دولار، تقدم بدعوى يتهم فيها المجموعة الأميركية بالغش. وكان الرئيس التنفيذي لـ«بي بي» توني هايورد زار أبوظبي الأربعاء وسط تكهنات حول سعي المجموعة النفطية للحصول على دعم الصناديق السيادية في الشرق الأوسط لحمايتها من عروض الاستحواذ بعد تدهور سعر أسهمها بسبب التسرب النفطي في خليج المكسيك. وذكرت وكالة «داو جونز» أن هايورد عرض على ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن تشتري الإمارة 10% من أسهم «بي بي». من جهتها، أفادت «ميس» بأن هايورد التقى مسؤولين في جهاز أبوظبي للاستثمار في شركة أبوظبي الوطنية للنفط (أدنوك).

من جهة أخرى أكدت صحيفة «صانداي تايمز» البريطانية، أمس، أن مجموعة «بريتش بتروليوم» (بي بي) النفطية البريطانية، تجري مفاوضات حصرية مع نظيرتها الأميركية «أباتشي كوربوريشن»، لبيعها أسهما تصل إلى 12 مليار دولار، منها حصتها في حقل برودو باي في ألاسكا، الذي يعد الأكبر في أميركا الشمالية. وتندرج هذه المناقشات في إطار تشكيل «بي بي» صندوق احتياط بـ20 مليار دولار (15.8 مليار يورو)، وعدت به السلطات الأميركية لتأمين تكلفة تنظيف الأضرار الناجمة عن البقعة النفطية، التي تلوث خليج المكسيك. وأضافت «صانداي تايمز» أن «بي بي» تأمل أيضا أن تبيع قريبا حصتها البالغة 60 في المائة من شركة «بان أميريكن إينيرجي» الأميركية للإنتاج. وقد يغري شراء هذه الحصة، التي تبلغ قيمتها تسعة مليارات دولار، شركتي «كنوك» الصينية، و«بريداس» الأرجنتينية. وتأمل «بريتش بتروليوم» أيضا في بيع أسهمها الأخرى، خصوصا أنشطتها في فنزويلا وكولومبيا، التي تناهز قيمتها مليار دولار، وأنشطتها في فيتنام، التي تناهز المبلغ نفسه.

وكانت «أباتشي»، التي تبلغ قيمة أسهمها في البورصة 29 مليار دولار، أبرمت صفقات مع «بي بي»، لكنها ليست على مستوى عملية بيع محتملة تتصل بحقل «برودو باي»، الذي يشكل، على قول الصحيفة، 15 في المائة من إنتاج بحر الشمال. إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن لشريكي «بريتش بتروليوم» في الحقل، «أكسون» و«كونوكو فيليبس»، أسبقية في حصص «بي بي»، تتيح لهما شراءها إذا ما عرضا السعر نفسه الذي تعرضه «أباتشي». من جهة أخرى، أكدت الصحيفة نقلا عن مصادر في القطاع، أن الحكومة الأميركية، أبلغت «أكسون»، أكبر شركة في العالم حاليا، أنه «لا مشكلة من حيث المبدأ» في أن تدرس موضوع احتمال شراء «بريتش بتروليوم».

لكن المصدر أضاف أن هذه المحاولة ليست مؤكدة في الوقت الراهن. لكن «بريتش بتروليوم»، التي بدأت، أول من أمس (السبت)، عمليات تثبيت نظام جديد لشفط مزيد من النفط، تمكنت من إعادة رفع سهمها بمعدل 20 في المائة في البورصة.