«سياما» السعودية للاستثمار في المغرب وقعت اتفاقية إنشاء مشروعها للبولو في مراكش بتكلفة 111 مليون دولار

فترة الانتظار بسبب الأزمة العالمية أدت إلى توسيع المشروع.. والحملة التسويقية انطلقت من لندن

TT

بعد انتظار دام أشهر بسبب تداعيات الأزمة العالمية أعادت شركة «سياما» السعودية للاستثمار في المغرب مشروع منتجع «دي أدرس جنان عمار» لرياضة البولو بمراكش إلى الواجهة، مفندة بذلك الشائعات والشكوك التي حامت حول المشروع خلال الأشهر الماضية.

بعد إطلاق الشركة للحملة التسويقية لمشروعها من لندن بداية الشهر الحالي، وقعت نهاية الأسبوع الماضي اتفاقية إنجاز الأشغال مع شركة مغربية في الدار البيضاء.

وقال عمار عبد الهادي، الرئيس التنفيذي لشركة «سياما» لـ«الشرق الأوسط»، إن المشروع لم يتوقف في أي لحظة خلال الفترة الماضية، وأضاف: «بالعكس اغتنمنا فترة الانتظار التي فرضت علينا بسبب توقف التسويق للأسواق المستهدفة من أجل تطوير المشروع واستكماله».

ونفى عمار أن تكون شركة «سياما» الاستثمارية القابضة تأثرت بالأزمة العالمية، وأوضح أن شركة «سياما» هي فرع لـ«مجموعة عزمي عبد الهادي» السعودية، وهي متخصصة في الاستثمار في المغرب، وموجودة منذ عام 1985. وأضاف عمار أن «مجموعة عزمي عبد الهادي» كانت بمنأى عن الأزمة المالية العالمية وحققت نتائج جيدة خلال العام الماضي وبالتالي فإن مشاريعها، خاصة في المغرب، لم تتأثر بشكل مباشر من جراء الأزمة. وقال عمار: «التأخير الذي عرفناه ناتج عن الجانب التسويقي للمشروع، وعدم توفر الطلب في الأسواق المستهدفة بسبب الأزمة المالية. وفي هذه الظروف فضلنا الانتظار والتريث، غير أننا لم نتوقف، فخلال هذه الفترة اشترينا أرضا جديدة بمحاذاة المشروع الأصلي، تبلغ مساحتها 100 ألف متر مربع، وتم ضمها للمشروع الذي أصبحت مساحته حاليا 500 ألف متر مربع. كما تم رفع الموازنة الاستثمارية للمشروع من نحو 750 مليون درهم (83 مليون دولار) إلى نحو مليار درهم (111 مليون دولار حاليا). نحن لم نتراجع وإنما أصبحنا اليوم نتحدث عن مشروع أكبر وبإمكانات أكبر. واليوم كل المؤشرات تدل على أن الظرفية في تحسن، وأنها أصبحت ملائمة لإعادة إخراج المشروع».

ويقع المشروع في منتصف الطريق بين مدينة مراكش وبحيرة «للاتاكركوست» السياحية، على بعد 20 كيلومترا من مراكش. وتحيط به 7 منتجعات للجولف. ويشكل المشروع بحيرة فريدة في محيطه السياحي، إذ يعتبر أول منتجع في المغرب يتمحور بشكل كلي حول رياضة البولو.

ويضم المشروع ملعبين لرياضة البولو، و104 إسطبلات للخيول، وأكاديمية لتعليم هذه الرياضة في المغرب، التي تهدف إلى تكوين جيل من الأبطال من مستوى عالمي. كما يضم المشروع فندقا فاخرا يتكون من 60 جناحا بينها جناح ملكي، ستتولى إدارته شركة «العنوان» للفنادق والمنتجعات التابعة لمجموعة «إعمار» الإماراتية. أما الشق العقاري للمشروع فيضم 92 فيللا ذات تصاميم عصرية بلمسات مغربية.

وأضاف عمار أن الفرصة أصبحت أكثر ملاءمة اليوم لإطلاق المشروع، وخاصة أن أسعار المقاولات أصبحت أقل بكثير مما كانت عليه قبل سنة في مراكش. ويترقب أن يتم تسليم المشروع على مراحل خلال العامين المقبلين.